السبت 17 مايو 2025
spot_img

رحيل مسؤولين في «ناسا» يثير الشكوك حول برنامج القمر

أكدت مصادر مطلعة أن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ستشهد تغييرات كبيرة، تتمثل في فقدان أربعة مسؤولين بارزين من فريقها المعني ببرنامج استكشاف القمر، مما يعزز المخاوف حول مستقبل جهودها في استكشاف الفضاء. تأتي هذه التطورات وسط تركيز إيلون ماسك والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على مهام جديدة نحو المريخ.

استقالات بارزة

من المتوقع أن يغادر جيم فري، المدير المساعد في ناسا والذي يعد أحد أبرز المدافعين عن برنامج أرتميس، منصبه يوم السبت. كما أشار مصدر مطلع إلى أن ثلاثة مسؤولين رئيسيين آخرين في مركز مارشال لرحلات الفضاء، الكائن في ولاية ألاباما، قد أعلنوا عن تقاعدهم بشكل داخلي يوم الثلاثاء الماضي. يعتبر مركز مارشال أحد المراكز الرئيسية في برنامج أرتميس التابع لناسا.

تساؤلات حول المستقبل

هذه الاستقالات تأتي في وقت يزداد فيه عدم اليقين حول استراتيجية ناسا ومستقبل برامجها الفضائية. وفي هذا السياق، يتولى ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، مراجعة شاملة لسجلات ناسا، بناءً على تكليفه بإدارة لجنة في فترة ترمب تهدف إلى تقليص عدد الموظفين والبرامج.

طموحات جديدة نحو المريخ

سبق أن أعلن ماسك عن طموحاته لإرسال رحلات مأهولة إلى المريخ، حيث تمتلك سبيس إكس عقودًا تقدر بحوالي 15 مليار دولار مع ناسا، بما في ذلك عقد لهبوط البشر على القمر باستخدام صاروخ ستارشيب. وكان هناك حديث متزايد في الأشهر الأخيرة من قبل ماسك وترمب حول بعثات محتملة إلى المريخ كبديل للاهتمام باستكشاف القمر.

تحديات لنشاطات ناسا

خلال فترة ولاية ترمب الأولى، كانت هنالك رغبة واضحة في إعادة توجيه نشاطات ناسا نحو القمر، مع أهداف لإنشاء قواعد تعمل لفترات طويلة على سطحه لتكون منصات انطلاق لمهام استكشاف المريخ. ومع دعم ماسك الذي يقدر بنحو ربع مليار دولار لترمب وتأثيره الجديد في الإدارة، فإن التحول نحو مهام أكثر تعقيدًا إلى المريخ قد يؤدي إلى موجات اضطراب في هيكل ناسا، التي أعادت هيكلتها ونظمت ميزانيتها السنوية التي تبلغ حوالي 25 مليار دولار لتكون موجهة بصورة رئيسية نحو برنامج القمر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك