الأربعاء 14 مايو 2025
spot_img

«رجال الكرامة» تتمسك بالسلاح: لا تسليم للدولة في السويداء

أعلن اليوم (الأحد) عن بدء تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين مشايخ ووجهاء طائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء، جنوب سوريا. وفي تصريح خاص لـ”الشرق الأوسط»، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة «رجال الكرامة»، باسم أبو فخر، أن موضوع تسليم السلاح ما زال قيد النقاش، مشيرًا إلى أن «سلاحنا لأغراض الدفاع عن أرضنا وعرضنا ولم يشكل خطرًا على أي جهة».

أضاف أبو فخر: «لا نمانع تنظيم السلاح، لكن ليس تسليمه. يجب أن يبقى السلاح داخل حدود المحافظة ويتبع للدولة، ورغم ذلك تبقى المسألة عالقة».

حركة «رجال الكرامة»

تُعتبر حركة «رجال الكرامة» أبرز قوة مسلحة درزية في السويداء، مُنذ تأسيسها عام 2013 لحماية أبناء الطائفة ومنع تجنيدهم في الصراع القائم أملًا بأن تبقى قوة دفاع محلية مستقلة.

خلال اجتماع عقد يوم الخميس الماضي في السويداء، اجتمع شيوخ عقل الطائفة، من بينهم الشيخ حكمت الهجري والشيخ حمود الحناوي، لبحث تفعيل الشرطة والضابطة العدلية التابعة لوزارة الداخلية.

وردًا على الأنباء المتعلقة باتفاق تسليم السلاح بشكل كامل، أكدت الحركة عدم حسم هذا الأمر بعد. وأشار أبو فخر إلى أن التوافق يسعى لتنظيم السلاح، وليس لتسليمه.

تفعيل الشرطة والضابطة العدلية

في تطور مماثل، أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، عن الشروع في تنفيذ الاتفاق الذي يتضمن تفعيل مؤسسات الأمن المحلية وفتح طريق دمشق – السويداء.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن اجتماعًا موسعًا أسفر عن اتفاق على تسليم السلاح للدولة، وهو ما نفاه أبو فخر، مؤكدًا على موقف المجتمعين بضرورة الالتزام بالاتفاقات السابقة.

كما تصدرت الأنباء حول موافقة الشيخ الهجري على تسليم السلاح، حيث نفى أبو فخر ذلك، مشيرًا إلى بيان صدر من المرجعيات يؤكد عدم اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص.

نحو إنهاء الفتنة

أكد أبو فخر أنهم يسعون لإنهاء الفتنة في السويداء، مشدداً على أهمية دور مؤسسات الدولة في السلم الأهلي، ووحدة سوريا. كما نفى الشائعات حول هبوط مروحية إسرائيلية في المدينة لنقل مساعدات، مشيرًا إلى عدم تأكيد أي شخص لهذه الرواية.

وفي سياق متصل، أشار إلى وجود توترات مستمرة في السويداء، بينما بدأت الحياة تدريجياً بالعودة إلى طبيعتها في ضاحيتي جرمانا وأشرفية صحنايا. حيث شهدت الأسواق نشاطًا مع إقبال جيد من المواطنين على التسوق، واستأنفت المؤسسات الرسمية والمدارس عملها بشكل طبيعي.

تحقيق الاستقرار

وفي إطار الجهود لإنهاء التوتر، أفرجت وزارة الداخلية عن 22 شخصًا كانوا قد أوقفوا خلال الأحداث الأخيرة، ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء، مما ساهم في تحسين الأجواء الأمنية.

تشهد الأحداث في السويداء توترات مستمرة، لكن تبرز الجهود المستمرة نحو تحقيق الأمن والاستقرار للناس هناك.

اقرأ أيضا

اخترنا لك