الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

رابطة العالم الإسلامي تدشن مبادرة لتعليم الفتيات

أطلقت رابطة العالم الإسلامي مبادرتها الدولية الرائدة لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، وذلك بدعم من الحكومة الباكستانية. تم الإعلان عن المبادرة خلال مؤتمر استضافته إسلام آباد بحضور رئيس الوزراء محمد شهباز شريف، والدكتور محمد العيسى، أمين عام الرابطة ورئيس هيئة علماء المسلمين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية البارزة.

أهداف المبادرة

تركز المبادرة على رفع الوعي في المجتمعات المسلمة حول أهمية تعليم الفتيات، من خلال محاور عدة تشمل برامج مشتركة واتفاقيات داعمة. ومن المخطط إصدار إعلان يؤكد على دعم التعليم الفتيات، مع الدعوة إلى تخصيص يوم دولي للاحتفال بهذه القضية المهمة.

تشمل المبادرة أيضاً إطلاق منصة للشراكات الدولية، من خلال توقيع اتفاقيات مع منظمات إقليمية ودولية تعمل على تمكين المرأة ودعم حق الفتيات في التعليم إطلاق مبادرات عملية وفعّالة.

التأكيد على الأثر الفعلي

وأوضح الدكتور محمد العيسى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق تأثير ملموس، مشدداً على أنها لن تكون مجرد نداء أو إعلان عابر، بل تهدف إلى إحداث تحول حقيقي في مجال تعليم الفتيات، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.

وأضاف العيسى أن “إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات” سيمثل توثيقاً لهذه المبادرة بعزيمة قوية تتضمن حيثيات دينية ومنطقية شاملة.

تقدير المبادرة

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن تقديره الكبير لرابطة العالم الإسلامي على جهودها الحثيثة في مجال التعليم، مشيراً إلى أن تمكين الفتيات من التعليم يمثل أحد التحديات الأكثر إلحاحاً اليوم.

وفي السياق ذاته، أعلن حسين طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، عن استعداد المنظمة لدعم هذه المبادرة وتعزيزها، مشدداً على أن تعليم الفتيات يعد ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة.

رؤية مشتركة لتعليم المرأة

في حديثه، أكد الدكتور خالد مقبول، وزير التعليم والتدريب المهني الباكستاني، أن هذا المؤتمر يعكس رؤية مشتركة لتمكين المرأة من خلال التعليم كحق أساسي وفق تعاليم الدين. وانتقد مقبول تفسير الدين بشكل خاطئ، مشيراً إلى أهمية مواجهة هذه التحديات.

كما استعرضت الدكتورة نيغار خان، أول امرأة باكستانية تصل لرتبة فريق في الجيش، تجربتها في التعليم، مؤكدة أن تعليم المرأة يعزز دورها في اتخاذ القرار ويدعم النمو الاقتصادي، منادياً بضرورة إدراج هذا الجانب ضمن أولويات السياسات الوطنية.

جلسات حوارية وتفاعلية

يتضمن المؤتمر جلسات لكبار العلماء ووزراء التربية والتعليم من مختلف الدول، بالإضافة إلى ورش عمل وحلقات نقاش تتناول قضايا تعليم المرأة في الإسلام والشبهات الفكرية المتعلقة بذلك، وفرص وتحديات تعليم المرأة باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

وستقدّم ملالا يوسفزي، الناشطة في مجال تعليم الفتيات والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، المحاضرة الرئيسية خلال المؤتمر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك