الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

رئيس “بنما” يرفض الحديث مع ترامب حول القناة

في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة، استبعد الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، إمكانية إجراء محادثات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إدارة قناة بنما، نافياً أي تدخل من الصين في تشغيلها. تأتي هذه التصريحات بينما يتزايد الجدل حول الرسوم المفروضة على السفن الأميركية المارة عبر القناة.

رفض التفاوض

خلال مؤتمر صحافي، أكد مولينو عدم وجود أي نية للتفاوض، مشددًا على أن القناة تعود للبنميين. وأضاف: “لا إمكانية لفتح أي نوع من المحادثات حول هذا الواقع الذي كلّف البلاد دماً وعرقاً ودموعاً”.

القناة، التي افتتحت عام 1914، تم إنشاؤها من قبل الولايات المتحدة، وتم تسليمها إلى بنما في 31 ديسمبر 1999 وفقاً لمعاهدة وقّعها الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر والزعيم البنمي عمر توريخوس.

انتقادات ترامب

انتقد ترامب، في تصريحات له، الرسوم “السخيفة” المفروضة على السفن الأميركية، معربًا عن قلقه من نفوذ الصين المتزايد في المنطقة. وأكد أن “إدارة القناة تعود لبنما وحدها، ولا تسمح بيد خاطئة أن تتولاها”.

كما هدّد الرئيس الأميركي بأنه إذا لم تتمكن بنما من ضمان “التشغيل الآمن والفعال والموثوق” للقناة، فإن الولايات المتحدة ستطالب بإعادتها بالكامل دون أي نقاش.

حقائق حول الاستخدام

تعتبر الولايات المتحدة المستخدم الرئيسي لقناة بنما، حيث تمر عبرها 74 في المائة من البضائع الأميركية، تليها الصين بنسبة 21 في المائة. وحول الرسوم، أوضح مولينو أنها لم تكن نتاج رغبة سياسية بل تتبع “عملية عامة ومفتوحة” ثابتة منذ فترة طويلة.

كما نفى مولينو تدخل أو مشاركة الصين في أي من شؤون القناة، وأكد أن هناك “لا يوجد أي تدخل أو مشاركة صينية على الإطلاق” في القناة.

نفي ادعاءات ترامب

في سياق متصل، زعم ترمب عبر منصته “تروث سوشيال” أنه تم توظيف جنود صينيين للعمل في قناة بنما بشكل غير قانوني. لكن مولينو ردّ على هذا بالإصرار على أنه “لا يوجد جنود صينيون في القناة، بحق الله”.

تجدر الإشارة إلى أن بنما قد أقامت علاقاتها الدبلوماسية مع الصين عام 2017 بعد أن قطعت علاقاتها مع تايوان، وهو القرار الذي قوبل بانتقادات من إدارة ترمب السابقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك