زار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، اليوم مدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، في إطار زيارة رسمية انطلقت يوم الأحد. تشهد هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين محليين، حيث يلتقي برئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد.
محادثات مع المسؤولين
بالإضافة إلى المحادثات، يرافق لارشيه وفد فرنسي للقيام بجولة في عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الكبرى بالمدينة، مما يعكس التزام باريس بالتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية.
أزمة العلاقات بين باريس والجزائر
تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات بين باريس والجزائر، عقب رفض السلطات الجزائرية لطلب فرنسي بعدم تسليم مواطن يُعتبر مُقيمًا بصورة غير قانونية في فرنسا، والذي سبق له ممارسات إرهابية ووقع مؤخرًا هجومًا في مولوز.
دعم سيادة المغرب
وصل لارشيه إلى الرباط بدعوة من نظيره المغربي بهدف تعزيز التعاون البرلماني والتأكيد على دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو موقف أشار إليه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في زيارته السابقة.
تجديد العلاقات الثنائية
وجدد لارشيه دعم فرنسا لمغربية الصحراء خلال لقائه بوزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، معتبراً أن العلاقات بين البلدين قد عادت إلى المسار الصحيح بعد فترة من التوتر. وأكد أهمية الدبلوماسية البرلمانية في فتح قنوات جديدة للتقارب.
مشاريع تعليمية ثقافية
خلال زيارته للعيون، سيقوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بوضع حجر الأساس للمدرسة الفرنسية، وسيزور مقر الرابطة الثقافية الفرنسية، مما يبرز الجهود المبذولة لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين المغرب وفرنسا.
