الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

بقرار الرئيس.. حل برلمان ألمانيا واجراء الانتخابات في فبراير

أعلن الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، يوم الجمعة، عن قرار حل مجلس النواب “البوندستاج”، داعيًا لإجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير المقبل، وذلك عقب انهيار الائتلاف الحاكم الذي يقوده المستشار أولاف شولتز.

برلمان بلا أغلبية

شهدت حكومة شولتز هزيمة في تصويت على الثقة في البرلمان في وقت سابق من الشهر، بعد إقالة وزير المالية كريستيان ليندنر، مما ترك الحكومة دون أغلبية لازمة للتشريع.

تجلى الانهيار في التصويت الذي حصل على 394 صوتًا ضد 207، مع امتناع 116 نائبًا عن التصويت، مما يضع نهاية فعالة لحكومة شولتز منذ عام 2021.

في تعليق له، أشار شتاينماير إلى أنه اتخذ هذا القرار بعد التشاور مع زعماء الأحزاب، مؤكدًا عدم وجود اتفاق على تشكيل حكومة جديدة مستقرة في البرلمان الحالي، كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.

دعوة للاستقرار

شدد شتاينماير أثناء إعلانه في برلين على ضرورة وجود حكومة قادرة على اتخاذ الإجراءات في أوقات الأزمات، قائلاً: “أنا مقتنع بأن إجراء انتخابات جديدة هو الطريق الصحيح لمصلحة بلدنا”.

وبموجب الإجراءات، يتعين إجراء الانتخابات خلال 60 يومًا بعد حل البرلمان، لذا تم الاتفاق بين القادة السياسيين على تاريخ 23 فبراير، قبل 7 أشهر من الموعد المحدد سابقًا.

توقعات الانتخابات

يعتبر فريدريش ميرز من الاتحاد الديمقراطي المسيحي، المرتبط بالمستشارة السابقة أنجيلا ميركل، الأكثر حظًا للفوز، حيث يساهم تفوقه في استطلاعات الرأي بفارق يتجاوز 10 نقاط عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

في الوقت نفسه، يتنافس أيضًا روبرت هابيك من حزب الخضر، الشريك المتبقي في حكومة شولتز، على منصب المستشار، على الرغم من أن حزبه متأخر في استطلاعات الرأي.

تشير التوقعات إلى أن ميرز قد يقود الحكومة المرتقبة في ائتلاف مع حزب آخر، خاصًة بعد أن أكد استطلاعات الرأي إمكانية دخول سبعة أحزاب الانتخابات القادمة بفرص واقعية للحصول على مقاعد.

قضايا حاسمة

تشير المعطيات إلى أن الأحزاب السبعة التي تدخل المعترك الانتخابي تشمل “البديل من أجل ألمانيا”، الخضر، اليسار الألماني، الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الديمقراطي الحر، وتحالف سارا فاجنكنيخت.

قادة الأحزاب الرئيسيين، بما في ذلك كريستيان ليندنر وروبرت هابيك، يُعتبرون من الشخصيات المؤثرة في الحكومة، في ظل رفض كافة الأحزاب الرئيسة الشراكة مع “البديل من أجل ألمانيا”.

ومع تضخيم شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” إلى حوالي 18%، يُتوقع أن تشمل الحملة الانتخابية عدة قضايا، منها تحسين الأوضاع الاقتصادية، تعزيز الفجوات الاجتماعية، وتهدئة مخاوف حيال الهجرة والسياسات الدفاعية.

من المقرر أن يبقى شولتز في منصبه حتى تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في 23 فبراير 2025، حيث تتصاعد الجدالات حول الأولويات العاجلة التي يجب التعامل معها في الفترة الانتقالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك