تمكن الحكم السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع من تجاوز اختبار صعب لسلطته، بعد نجاحه في احتواء تمرد غير متوقع أطلقته مجموعة وصفتها وزارة الدفاع السورية بـ “فلول” نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والتي قادت هجوماً ضد السيطرة على مناطق الساحل السوري.
توتّر في الساحل
تسود الأجواء توترات شديدة في مناطق الساحل، حيث عاش السوريون ليلة من الفوضى إثر تفجر الوضع الأمني. وقد أطلقت السلطات حملات أمنية مكثفة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى جانب فرض حالة حظر تجول في مناطق واسعة، وذلك عقب اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 140 شخصاً.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع السورية، حسن عبد الغني، استعادة السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية. ونقلت “وكالة الأنباء السورية” عنه قوله: “تواصل قواتنا التعامل مع ما تبقى من بؤر المتمردين، وسنقوم بتسليم جميع المتورطين للجهات الأمنية المختصة لضمان محاسبتهم وفق القانون”.
عمليات أمنية دقيقة
كما أشار مصدر من وزارة الدفاع إلى أن “قواتنا تنفذ حالياً عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام السابق، التي أقدمت على خيانة قواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد”.
تتواصل الأوضاع الأمنية المتوترة في الساحل، فيما تراقب الحكومة السورية التطورات عن كثب لضمان استقرار المنطقة وحفظ الأمن العام.