الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

دعم أميركي عسكري لمصر رغم تباينات المواقف السياسية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن صفقة جديدة لتوريد الأسلحة لمصر، رغم التباين في المواقف بين القاهرة وواشنطن بشأن قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة لتؤكد التزام الإدارة الأمريكية بدعم العلاقات الاستراتيجية مع مصر.

صفقة تسليح جديدة

في إطار دعمها الأمني، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع معدات عسكرية متطورة لمصر، تشمل أنظمة إدارة قتال وسلاح البحر، بتكلفة تصل إلى 625 مليون دولار. وفق تصريحات خبراء، تعكس هذه الصفقة قوة العلاقات العسكرية بين البلدين، التي لا تتأثر بالتغيرات في المواقف السياسية.

الصفقة تأتي في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لتهجير الفلسطينيين من غزة، حيث أكد أن البديل الوحيد للفلسطينيين هو مغادرة القطاع. يأتي هذا في أجواء متوترة تعكس تباين وجهات النظر بين الدولتين.

تفاصيل الصفقة العسكرية

تشمل الصفقة أيضًا تزويد مصر بأنظمة رادار للمراقبة الجوية والسطحية، بالإضافة إلى أنظمة تشويش وحرب إلكترونية. ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الصفقة تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الأمريكي من خلال دعم الأمن المصري.

كما تشمل الصفقة العسكرية الأخرى أنظمة رادار بعيدة المدى بقيمة 304 ملايين دولار، بما في ذلك أجهزة التشفير ودعم فني. تأتي هذه الخطوات في إطار استمرارية الدعم العسكري الأمريكي لمصر، الذي تم الإعلان عنه في ديسمبر الماضي بقيمة 5 مليارات دولار.

التأكيد على العلاقات الاستراتيجية

رغم التحديات السياسية، لا تزال العلاقات العسكرية بين مصر وأمريكا قوية. يعتقد الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، أن الدعم الأمريكي لمصر لا يتأثر بالدعوات السياسية، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين.

هذا وقد كانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترات في السابق، حيث تم تعليق حوالي 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية بسبب ملف حقوق الإنسان، لكن في سبتمبر الماضي، تم الإعلان عن استئناف المساعدات العسكرية بالكامل، والتي تقدر بـ 1.3 مليار دولار.

التنسيق المشترك

يستمر التنسيق بين القاهرة وواشنطن لتحقيق اتفاقات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد تلقى الرئيس المصري اتصالًا من نظيره الأمريكي، حيث تم التأكيد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وضرورة التوصل إلى سلام دائم في المنطقة.

وفق المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي، فإن العلاقات العسكرية والأمنية بين مصر والولايات المتحدة تتجاوز التعقيدات السياسية، مشددًا على أن المصالح المشتركة تعزز تلك العلاقات. ويعكس ذلك التزام واشنطن بتقديم الدعم العسكري الكامل لمصر واستمرار التدريبات العسكرية المشتركة سنويًا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك