الجمعة 28 مارس 2025
spot_img

دراسة إسرائيلية تحذر من تسلح الجيش المصري المتزايد

أطلق الخبير الأمني الإسرائيلي شاي إيتان تحذيرات بشأن إمكانية فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من جانب مصر، مستنداً إلى دراسة بحثية تناولت تطورات الوضع العسكري في القاهرة.

قلق إسرائيلي متزايد

في دراسته التي نشرها على موقع ntdtv، تمحورت أهداف إيتان حول فهم الوضع الحالي في مصر واستكشاف أسباب القلق الإسرائيلي. وأبرزت الدراسة الحقائق المتعلقة باتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979، والتي تتضمن قيوداً صارمة على تسليح الجيش المصري، خاصة في شبه جزيرة سيناء.

أشار إيتان إلى تقسيم شبه جزيرة سيناء إلى أربع مناطق رئيسية، تحدد كل منها حدود النشر العسكري المصري، على النحو التالي:

  • المنطقة أ: العديدة القوات، حيث يمكن أن تستوعب ما يصل إلى فرقتين مشاة مصريتين (حوالي 22 ألف جندي).
  • المنطقة ب: مخصصة لقوات الأمن فقط، ولا يُسمح بنشر قوات عسكرية نظامية.
  • المنطقة ج: يمنع فيها أي وجود عسكري مصري، ويسمح فقط لقوات الشرطة تحت إشراف قوة دولية.
  • المنطقة د: منطقة عسكرية إسرائيلية محدودة.

استثناءات عسكرية مؤقتة

أكد الخبير أنه لا يُسمح لمصر بنشر ألوية مدرعة أو قوات جوية كبيرة في سيناء دون إذن إسرائيلي. لكنه أشار إلى استثناءات مؤقتة تم منحها لمصر بعد تصاعد خطر تنظيم “داعش” في شمال سيناء منذ عام 2014، مما سمح لنشر قوات عسكرية في السنوات الأخيرة.

وذكر إيتان أن مصر تتسارع في تسليح نفسها، بما في ذلك التدريبات المكثفة والتجاوزات على بنود اتفاقية السلام، حيث زعم أنها تضع قواتها في المناطق المحظورة مثل المنطقة ب والمنطقة ج.

النوايا العسكرية المصرية

بالإضافة إلى ذلك، أفاد إيتان بأن مصر لا تخفي نواياها، حيث تعتبر إسرائيل العدو الرئيسي، وتعمل على تعزيز قواتها لمواجهة التهديدات الإسرائيلية. في الوقت نفسه، يثير قلق إسرائيل الوضع الاقتصادي المتعثر في مصر، حيث يواجه العديد من المواطنين الفقر، ومع ذلك يتم توجيه موارد كبيرة نحو تسليح الجيش.

رغم المخاوف، أشار إيتان إلى عاملين مهمين قد يؤثران على الأوضاع العسكرية، هما: سياسة الرئيس السيسي المعتدلة، والدعم الأمريكي المستمر لمصر، مما قد يحد من أي تصعيد عسكري محتمل ضد إسرائيل.

التحديات المستقبلية

أوضح إيتان أن الجيش المصري يعد من الجيوش الحديثة، حيث يمتلك قواماً يقدر بـ 450 ألف جندي نظامي. ومع ذلك، لا تزال القوات الإسرائيلية تحتفظ بتفوقها من حيث التكنولوجيا والاستخبارات.

وأكد الخبير أن التهديد المصري المحتمل في المستقبل قد يصبح أكثر إلحاحًا بعد انتهاء حكم السيسي، في حال وصول قيادة إسلامية جديدة. وأشار إلى ضرورة تحرك إسرائيل لضمان الامتثال من الجانب المصري لبنود اتفاقية السلام، لتفادي أي تصعيد عسكري محتمل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك