بعد 19 عامًا قضاها في السجون الأمريكية، عاد المواطن السعودي حميدان التركي إلى أرض الوطن، حيث وصل الرياض قادمًا من الولايات المتحدة بعد إطلاق سراحه قبل ثلاثة أشهر.
التركي يصل السعودية
أعلن تركي حميدان التركي، نجل حميدان، عن وصول والده إلى المملكة عبر حسابه على منصة “إكس”، معربًا عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على جهودهما. كما ثمّن دور السفارة السعودية في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن جهودها كان لها “الأثر الكبير في عودته إلى وطنه”.
إغلاق ملف القضية
في شهر مايو الماضي، كشفت مصادر مطلعة عن قرار محكمة في ولاية كولورادو بإقفال ملف قضية التركي وتبرئته من الحكم السابق بحقه، وذلك بحضور محامي السفارة السعودية وعدد من بناته.
بعد قرار المحكمة، نُقل التركي إلى سجن دارة الهجرة لاستكمال إجراءات عودته إلى السعودية. ووفقًا للمصادر، فضلت الأسرة عدم الإعلان عن الخبر حتى وصوله إلى الرياض، بناءً على رغبة المحامين، إلا أن وسائل الإعلام الأميركية كانت قد سبقت ذلك.
ملابسات القضية
تعود تفاصيل قضية حميدان التركي إلى عام 2006، عندما وُجهت إليه اتهامات بالاعتداء والاحتجاز غير القانوني لعاملته المنزلية. أثارت القضية جدلاً واسعًا وتضاربت الآراء حولها، وسط اتهامات بالتحيز ضد المسلمين في أعقاب “أحداث 11 سبتمبر 2001”.
إصرار على البراءة
أصر حميدان التركي على براءته من التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه استُهدف بسبب تلك الأحداث، وأنه كان ضحية لمناخ معادٍ للمسلمين كان سائدًا في المجتمع الأمريكي.
حكم بالسجن
في شهر أغسطس من عام 2006، قضت محكمة في كولورادو بسجن حميدان التركي، عالم اللغويات السعودي، لمدة 28 عامًا. دخل التركي سجن “لايمن” في ولاية كولورادو، حيث قضى نحو 19 عامًا قبل صدور قرار الإفراج عنه وعودته إلى وطنه في شهر مايو الماضي.
متابعة إعلامية واسعة
حظيت قضية حميدان التركي باهتمام إعلامي كبير ومتابعة حثيثة، خاصة مع كل التماس تقدم به وعائلته لإعادة النظر في القضية أو الموافقة على الإفراج غير المشروط عنه.