الخميس 27 مارس 2025
spot_img

حملة نيجيرية تعصف بصفوف “بوكو حرام” وتوقع قيادات بارزة

شنت القوات النيجيرية هجومًا عسكريًا ضد جماعة “بوكو حرام” في غابة سامبيسا بولاية بورنو، أسفر عن مقتل عدة قيادات بارزة في التنظيم، وفق مصادر أمنية واستخباراتية. المعارك التي وقعت الأربعاء الماضي استمرت لعدة ساعات، مما انعكس على مجريات الصراع في المنطقة.

خسائر فادحة

وذكرت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل 9 مقاتلين على الأقل من “بوكو حرام”، من بينهم أميرول بوما، المعروف كأحد كبار صانعي القنابل في التنظيم. هذه الحصيلة جاءت نتيجة معارك عنيفة اندلعت أثناء عملية تمشيط عسكرية واسعة قامت بها القوات النيجيرية.

و أشار الخبير الأمني زاغازولا مكاما إلى أن الجيش النيجيري، بمشاركة “اللواء المدرع 21” و”كتيبة القوات الخاصة 199″، تمكن من رصد معسكرات “بوكو حرام” داخل الغابة. وقد استند الهجوم إلى معلومات استخباراتية تفيد بإعادة تجميع المتمردين لصفوفهم في منطقة محصنة.

وأضاف المصدر بأن مقاتلي “بوكو حرام” فوجئوا بالهجوم، ورغم محاولاتهم المقاومة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام التفوق الناري للقوات النيجيرية. عُثِر على أدلة تشير إلى الخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم، حيث كانت لديهم أسرّة مستشفى في ساحة المعركة لإجلاء جرحاهم.

هجوم مضاد

على الرغم من الضربة القاسية، حاول مقاتلو “بوكو حرام” شن هجوم مضاد على القوات النيجيرية المنسحبة، عبر زراعة عبوات ناسفة على طرق العودة. إلا أن الجيش اكتشف هذه العبوات وفككها دون أن يسجل أي خسائر.

في موازاة ذلك، وقعت اشتباكات أخرى عندما هاجم مسلحون يشتبه بانتمائهم لـ”بوكو حرام” مركز شرطة في مالاري بولاية بورنو. الهجوم حدث حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتمكنت قوات الأمن من التصدي له بسرعة وكفاءة.

وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو ناحوم داسو تصدي الضباط وقوات الجيش للهجوم، مشيرًا إلى عدم وقوع خسائر بشرية. وأوضح أن المهاجمين تراجعوا ولكن المخاوف من عودتهم ما زالت قائمة بين السكان المحليين.

صراع نفوذ

في سياق آخر، تشهد المنطقة تصاعدًا في حدة الصراع بين “بوكو حرام” ومقاتلي تنظيم “داعش في غرب إفريقيا”، حيث يسعى التنظيمان للهيمنة على الموارد الطبيعية في حوض بحيرة تشاد.

التقارير المحلية تشير إلى تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجماعتين، حيث شنت “داعش” هجومًا مباغتًا في ولاية بورنو، أسفر عن مقتل 20 من مقاتلي “بوكو حرام”. المعارك امتدت لتشمل مناطق في النيجر المجاورة مع تزايد الأنشطة القتالية للعناصر المسلحة.

وأكدت مصادر أن مقاتلي “بوكو حرام” كانوا يخططون لشن هجمات على قرى تسيطر عليها “داعش”، لكن تم الكشف عن مواقعهم مما أدى إلى تلك الهجمات الدموية. شهدت الاشتباكات نفوذ الجماعتين في المنطقة واستراتيجية كل منهما للتصدي للآخر.

اقرأ أيضا

اخترنا لك