أثارت تصريحات رجل الأعمال المصري حامد الشيتي، التي اعتبرت إساءة للبدو، موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفعه لتقديم اعتذار رسمي وتوضيح للأمر.
تصريحات مثيرة للجدل
خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “القاهرة والناس”، نوه الشيتي إلى وجود صعوبات تعترض مشروعاته في محافظة مرسى مطروح، متحدثًا عن العراقيل التي تفرضها بعض الممارسات من جانب بدو المنطقة، مما يؤثر سلبًا على جهود التنمية السياحية.
وأثارت تصريحاته جدلًا واسعًا بين مستخدمي منصات التواصل، حيث قوبلت بانتقادات قوية من جهات رسمية وأفراد، مما استدعى ردود فعل سريعة خاصة من محافظ مطروح، اللواء خالد شعيب.
ردود الفعل الرسمية
استنكر محافظ مطروح تصريحات الشيتي، مؤكدًا في بيان له الاحترام الكامل للبدو، واعتبرهم جزءًا لا يتجزأ من الجهود التنموية في مصر. ودعا المجتمعين إلى عدم الانسياق وراء التصريحات المغلوطة.
كما عبر رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية، إبراهيم العرجاني، عن رفضه لتلك التصريحات عبر صفحته على “فيسبوك”، مطالبًا بإعتذار فوري عن أي إساءة للبدو.
اعتذار الشيتي
بعد موجة الانتقادات، قدم حامد الشيتي اعتذاره للبدو يوم الاثنين، مشدداً على احترامه وتقديره لهم، حيث وصفهم بأنهم يمثلون نموذجًا للشرف والنزاهة. وأوضح أن تصريحاته كانت حول تحديات معينة ويجب أن تؤخذ في سياقها الصحيح.
وأكد أن هناك التباسًا في فهم تصريحاته، التي كانت تشير إلى ممارسات فردية فقط من قبل قلة وليس للبدو ككل. كما أعرب عن امتنانه لتعاون البدو في المشاريع التنموية.
ردود فعل عامة
تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مع اعتذار الشيتي، حيث تم تداول نص اعتذاره على نطاق واسع. ورأى البعض في الاعتذار خطوة إيجابية في ظل الوضع الحالي الذي يتطلب الوحدة.
بينما انتقد عدد آخر تسليط الضوء على موضوع التنمية على الهواء مباشرة، مؤكدين أن هذه الأمور يجب أن تناقش في الاجتماعات المغلقة.
التداعيات القانونية
على ضوء هذه التصريحات، تم الإبلاغ عن تقديم نقيب المحامين في محافظة مرسى مطروح دعوى قضائية ضد الشيتي، بسبب ما اعتبره الإساءة لأهالي المنطقة.
وأشار الخبير المصري في الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، إلى أن الشيتي أخطأ بتعميم تصريحاته، وأن استخدامه لمصطلح “البدو” كان غير موفق في هذه الحالة.