الأربعاء 30 أبريل 2025
spot_img

«حماس» تهدد بإعدام رهائن إذا استؤنف القصف الإسرائيلي

أصدرت حركة «حماس» يوم الأربعاء مقطع فيديو يُظهر اثنين من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث يحذران من أن استئناف القصف الإسرائيلي سيؤدي إلى نهايتهما ونهاية آخرين محتجزين لديهم.

دعوة للمفاوضات

وأعربت «حماس» في الفيديو عن مطالبها بأن «استئناف المفاوضات يساوي الإفراج عن الأسرى». كما اتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة «هندسة مفاوضات شكلية للمماطلة وكسب الوقت» قبل استئناف الهجمات.

يُذكر أن إسرائيل قد تخلت عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع الماضي، حيث استأنفت غاراتها التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص بعد فترة من الهدوء النسبي عقب توصل الأطراف إلى اتفاق في يناير.

الخلاف حول الاتفاق

وفي سياق موازٍ، صرح زعيم «حماس» في القطاع، خليل الحية، بأن الحركة تعاملت «بإيجابية ومسؤولية» مع المقترحات الأخيرة لوقف الحرب الإسرائيلية، متهمًا إسرائيل بنقض اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف في بيان له أن «إسرائيل قد انقلبت على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ورفضت المضي قدمًا في المرحلة الثانية منه، واستأنفت العدوان على شعبنا». وأكد الحية على ضرورة تحقيق أهداف الحركة المتعلقة بالوقف الكامل للعدوان، وضمان الانسحاب الكامل من القطاع. 

تداعيات الحرب في غزة

الحرب الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وشردت غالبية السكان في القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، بجانب تدمير منشآت واسعة في المنطقة.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، هدد نتنياهو بالاستيلاء على أجزاء جديدة من غزة في حال عدم إفراج «حماس» عن الرهائن، في حين استأنف الجيش الإسرائيلي غاراته ونفذ عمليات برية في القطاع.

تظاهرات ضد حماس

كما شهدت غزة الأربعاء تظاهرات احتجاجية ضد «حماس»، شارك فيها مئات الأشخاص في مدينة غزة وبلدة بيت لاهيا. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو للإطاحة بـ”حماس»، وهتافات مناهضة لتحركات الحركة.

وقال نتنياهو أمام الكنيست إن «عددًا متزايدًا من سكان غزة يدركون أن حماس تجلب الدمار، وهذا يعكس نجاح سياستنا».

حصيلة القتلى

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 830 فلسطينيًا منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على القطاع، لترتفع حصيلة القتلى إلى 50183 منذ بداية النزاع. وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم الذي شنته «حماس» أسفر عن مقتل 1218 شخصًا حسب الأرقام الإسرائيلية.

وشهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، إطلاق سراح 33 رهينة بينهم 8 قتلى، بينما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني.

ومن بين 251 رهينة اختطفوا خلال الهجوم، لا يزال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 قُتلوا وفقًا للجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك