السبت 19 أبريل 2025
spot_img

«حماس» تطلب شطبها من قائمة المنظمات الإرهابية البريطانية

قدمت حركة «حماس» طلباً رسمياً للسلطات البريطانية لإخراجها من قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة في المملكة المتحدة، في خطوة تعكس تحولاً جديداً في مساعيها القانونية لنفي صفة الإرهاب عنها.

طلب «حماس» لإزالة الحظر

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان»، تعارض «حماس» تصنيفها كجماعة إرهابية، مدّعيةً أنها “حركة تحرير ومقاومة فلسطينية تسعى لتحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني”، وذلك عقب هجمات السابع من أكتوبر 2023 على الجنود الإسرائيليين في جنوبي البلاد.

جاء ذلك في إفادة قدمها موسى أبو مرزوق، رئيس العلاقات الدولية في الحركة، للوزيرة البريطانية إيفات كوبر، وتم نشرها عبر موقع «دروب سايت نيوز».

انتقادات الحكومة البريطانية

أشار أبو مرزوق في بيانه إلى أن “قرار الحكومة البريطانية بحظر الحركة هو قرار جائر، ويعكس دعمها الثابت للصهيونية والفصل العنصري والاحتلال في فلسطين على مدى عقود”. كما أضاف بأن “حماس” لم تشكل تهديداً لبريطانيا، رغم ما وصفه بالتواطؤ المستمر في إبادة الشعب الفلسطيني.

من جهتها، أفادت وزارة الداخلية البريطانية بأنها لن تعلق على المسائل المرتبطة بالتصنيفات الإرهابية.

تاريخ الحظر وكافة الأجنحة

تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع الجناح العسكري لحركة «حماس» ضمن قائمة الحظر في المملكة المتحدة عام 2001، ثم تبعه الجناح السياسي الذي يدير قطاع غزة، حيث اعتبرت الحكومة البريطانية الفصل بين الجناحين “مصطنعاً”، ووصفت الحركة بأنها “منظمة إرهابية معقدة ولكنها واحدة”.

كما ورد في وثيقة مقدمة إلى موقع «دروب سايت نيوز»، أن الفريق القانوني لحركة «حماس» أعلن أنه يمثل الحركة دون مقابل، معللاً أن تقاضي الأجر سيكون غير قانوني. وقد نقلت الوثيقة عن المحامين قولهم إن الحركة لا تنكر أن أفعالها تُعتبر إرهابية وفق تعريفات قانون الإرهاب البريطاني، لكنها تشير إلى أن ذلك ينطبق أيضاً على العديد من الجماعات التي تستخدم العنف لأغراض سياسية.

تعريف الإرهاب في القانون

عرف القانون البريطاني الإرهاب بأنه استخدام أو التهديد بالعمل، بما في ذلك العنف الجسيم ضد الأفراد أو الممتلكات، بهدف التأثير على الحكومة أو تهديد الجمهور أو جزء منه.

تمثل حركة «حماس» شركة «Riverway Law»، حيث ذكر المحامون أنهم يرون أن الحظر يتناقض مع حرية التعبير في بريطانيا. وأكدوا على ضرورة تمتع الأفراد بحق التعبير عن الدعم لـ”حماس» ونضالها لاستعادة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

انتقادات وزيرة الخارجية البريطانية

من جانبها، انتقدت بريتي باتيل، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، الحركة واصفة إياها بأنها منظمة إرهابية مدعومة من إيران، مستندة إلى مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان وتهديدات للأمن البريطاني والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكدت باتيل أن “حماس” تشكل تهديداً مستمراً، ولديها أسلحة ومرافق تدريب تشكل خطراً على الأرواح، مضيفة أنها اضطهدت سكان غزة لفترة طويلة جداً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك