الأربعاء 26 مارس 2025
spot_img

اليوم.. حماس تسلم 3 رهائن إسرائيليين مقابل 183 أسيراً فلسطينياً

تعتزم حركة “حماس” تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين اليوم (السبت) مقابل الإفراج عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين، في أحدث خطوة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسعى لإنهاء الصراع الدائر في غزة. تأتي هذه العملية في دير البلح وسط القطاع، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز”.

وأوضح مسؤول لوكالة “رويترز” أن فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة يتجه لتسلم الرهائن الإسرائيليين من يد “حماس”.

تفاصيل الرهائن

أكدت “حماس” أنها ستسلم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذين احتجزتهما خلال هجوم على تجمع بئيري السكني في 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى أور ليفي الذي تم احتجازه في اليوم ذاته خلال مهرجان نوفا الموسيقي.

في المقابل، أعلن المكتب الإعلامي لحركة “حماس” أن إسرائيل ستطلق سراح 183 سجينا ومعتقلا فلسطينيا، من بينهم 18 سجينا يقضون أحكاما مؤبدة و54 آخرين محكوم عليهم لفترات طويلة. كما تضم القائمة 111 معتقلاً جرى اعتقالهم في القطاع خلال فترة الحرب.

أجواء التسليم في دير البلح

تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في وسط القطاع، الذي لم يشهد عمليات توغل برية للقوات الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية. وشهدت شوارع دير البلح انتشاراً كثيفاً لعناصر “كتائب القسام” التي ظهرت بالزي العسكري الكامل، حيث جابت المركبات المزودة برشاشات ثقيلة المنطقة وسط حالة من الترقب.

وفي مشهد رمزي، أقامت الكتائب منصة رئيسية تحمل شعار “نحن الطوفان نحن اليوم التالي”، يتوسطها علم فلسطين داخل قبضة يد تعبيراً عن الصمود. كما زينت المنصة بصور لقادة بارزين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.

كما تم وضع صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مثلث أحمر، إلى جانب صور لمعدات إسرائيلية مدمرة، مع عبارة “النصر المطلق” مكتوبة باللغة العبرية. وأشار فلسطينيون محليون إلى أن هذه الترتيبات تعكس سعي القسام لإظهار قوتها التنظيمية والسيطرة الميدانية خلال عملية التسليم.

تعتبر عملية التبادل هذه الأحدث ضمن سلسلة من العمليات التي تم من خلالها إعادة 13 رهينة إسرائيليًا بالإضافة إلى خمسة عمال تايلانديين اختطفتهم الحركة، فضلاً عن الإفراج عن 583 سجينا ومعتقلا فلسطينيا.

استمرار الهدنة

على الرغم من بعض العثرات، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار متماسكًا منذ دخوله حيز التنفيذ قبل نحو ثلاثة أسابيع. غير أن المخاوف من انهيار الاتفاق تزايدت بعد دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المفاجئة لنقل الفلسطينيين من غزة وتطوير القطاع ليكون “ريفييرا الشرق الأوسط”.

لاقى الاقتراح رفضًا واسعًا من الدول العربية والجماعات الفلسطينية، حيث اعتُبر من قبل المنتقدين بمثابة تطهير عرقي. في المقابل، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترحيبه بتدخل ترامب، مُكلفًا وزير الدفاع يسرائيل كاتس بإعداد خطط تجعل مغادرة الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة ممكنة.

مرحلة جديدة من المفاوضات

بموجب الاتفاق، يطلق سراح 33 طفلاً وامرأة ورجلاً مسنًا إسرائيليًا خلال المرحلة الأولية مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين. بدأت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية قبل أيام، لاستعادة الرهائن المتبقين والتوصل إلى اتفاق للانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، تمهيدًا لإنهاء الحرب بشكل نهائي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك