سلّمت حركة “حماس” اليوم (الخميس) جثث أربعة رهائن لقوا حتفهم في قطاع غزة، بعد أسرهم خلال الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وقد عرض مقاتلو الحركة أربعة توابيت سوداء على منصة في خان يونس، قبل عملية التسليم التي تمت بالتعاون مع الصليب الأحمر. وتحمل التوابيت صورًا وتفاصيل للرهائن الأربعة، وهم: شيري بيباس وطفلاها كفير وأرييل، وعوديد ليفشيتز، وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استلام الجثامين.
صفقات التبادل
تُعَد هذه العملية السابعة ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل و”حماس” خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، حيث أُطلق سراح 24 رهينة مقابل 1135 سجيناً، رغم عدم الإفراج عن أي سجين اليوم مقابل الجثث.
وكانت “حماس” قد وافقت على إطلاق سراح 33 رهينة مقابل حوالي ألفي سجين ومعتقل، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن ستة رهائن لا يزالون على قيد الحياة بحلول السبت، وذلك مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين.
مفاوضات جديدة
يُتوقع أيضًا أن تبدأ المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى مزيد من التفاهمات بين الأطراف المعنية.
تفاصيل الرهائن
تشير التقارير إلى أن إجمالي عدد الأسرى الذين تم أسرهم منذ 7 أكتوبر يصل إلى 251.
تم تحرير 137 رهينة حتى الآن من خلال عمليات تبادل أو صفقات، بينما توفي أربعة منهم أثناء الأسر. أما الرهائن الذين ما زالوا في الأسر، فيبلغ عددهم 66، بينهم 30 تم الإعلان عن وفاتهم من قبل إسرائيل.
أرقام أخرى
يُشير الوضع إلى أن عدد الجنود المُحتجزين بين الأسرى يبلغ 13، فيما تم الإعلان عن وفاة سبعة منهم من قبل إسرائيل. كما أُنتشلت القوات الإسرائيلية جثث 40 من الرهائن القتلى.
على صعيد آخر، بلغ عدد الرهائن الذين أُنقذوا أحياء حتى الآن 8، بينما لا يزال هناك خمسة أجانب في الأسر (ثلاثة تايلانديين، نيبالي واحد، وتنزاني واحد)، حيث يُعتقد أن اثنين منهم لا يزالون على قيد الحياة.
في سياق منفصل، يظل ثلاثة إسرائيليين محتجزين في غزة منذ ما قبل هجوم 7 أكتوبر، بينهم جثة جندي قُتل في حرب 2014 ومدنيّان دخلا غزة بمفرديهما في عامي 2014 و2015، ويُعتقد أنهما لا يزالان على قيد الحياة.