أدانت حركة “حماس” الفلسطينية اليوم اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وذلك في تصريح رسمي صدر عن الحركة.
اقتحام المسجد الإبراهيمي
وأفادت “وكالة الأنباء الألمانية” أن الحركة أوضحت عبر بيان نشرته على منصة “تلغرام” أن الاقتحام الذي قام به بن غفير، الذي يشغل منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، يأتي في إطار سياسة عدوانية تهدف إلى تهويد المسجد الإبراهيمي والمساس بقدسية المسجد الأقصى.
وأضاف البيان أن هذا الاقتحام، والذي رافقه دخول مستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال، يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى كونه اعتداءً على المقدسات الإسلامية.
تحذيرات من التصعيد
وحذرت “حماس” من تبعات هذه الاعتداءات، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة عليها. وأكدت الحركة أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن المسجدين الأقصى والإبراهيمي ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد، مهما كانت التضحيات.
وشددت الحركة على أن المسجد الأقصى سيظل حقًا خالصًا للمسلمين، محذرة من أن أي مساس بوضعه التاريخي والقانوني يمثل لعبًا بالنار ويؤدي إلى انفجار شامل تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليته.
شهادات في جنين
كما نعت الحركة شهداء جنين الذين ارتقوا اليوم برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدتي قباطية ومسلية جنوب جنين. وجددت التأكيد على أن وحشية الاحتلال لن تزيد الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا إصرارًا على المضي قدمًا حتى تحقيق النصر والتحرير.
ودعت “حماس” أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال ومستوطنيه، حيث أكدت على ضرورة التكاتف لمواجهة هذه الاعتداءات المتكررة.