نددت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الأحد، بقرار الحكومة الإسرائيلية تأجيل إطلاق سراح سجناء ومعتقلين فلسطينيين، مشيرة إلى أن الادعاء الإسرائيلي بشأن كون مراسم تسليم الأسرى “مهينة” هو مجرد ردة فعل غير صحيحة تهدف للتهرب من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
بيان حركة حماس
عبر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، عن استنكاره في بيان نقلته وكالة “رويترز”، حيث قال: “ما تذرع به الاحتلال من أن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وأداة تهرب من الالتزامات، بينما الإهانة الحقيقية يتعرض لها الأسرى خلال الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال”.
وأضاف الرشق أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق وخرق واضح لبنوده، مما يعكس عدم موثوقية الاحتلال في الوفاء بالتزاماته.
تأجيل الإفراج عن الأسرى
في وقت مبكر من صباح اليوم، أعلن نتنياهو أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة سيتأجل حتى تنهي حركة “حماس” ما اعتبره “مراسم مهينة” خلال تسليم الرهائن الإسرائيليين.
ونقل مكتب نتنياهو عن أن “في ضوء الانتهاكات المتكررة من قبل حماس، خاصة تلك المراسم التي تمس كرامة الرهائن وطريقة استخدامهم لأغراض دعائية، قررنا تأجيل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين حتى نضمن إنهاء تلك المراسم”.
تحذيرات حماس
في حديثه يوم السبت، وصف المتحدث باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع عدم إفراج إسرائيل عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين بأنه “خرق فاضح للاتفاق”.
وأشار القانوع إلى أنه بينما تجاوبت حركته مع جهود الوسطاء لتسريع عملية التبادل، فإن رئيس الوزراء نتنياهو يستمر في سلوك التسويف والمماطلة في الإفراج عن الأسرى.
تقارير إعلامية
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حتى استكمال مشاورات نتنياهو مع القيادات الأمنية.
وكانت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، قد سلمت يوم السبت ستة أسرى إسرائيليين، وكان مقرراً إطلاق سراحهم على دفعتين خلال أسبوعين متتاليين.
مقابل الإفراج عن هؤلاء الإسرائيليين، كان يتوقع أن تطلق إسرائيل سراح نحو 620 أسيراً فلسطينياً.
دعوات للضغط على الاحتلال
وطالب القانوع الوسطاء وضامني الاتفاق بالضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده كاملة دون أي تأخير.