شغلت مشاهد مصورة لعدد كبير من الدبابات والمدرعات العسكرية المصرية اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي قامت بتغطيتها بشكل مكثف خلال اليومين الماضيين.
اهتمام إعلامي إسرائيلي
صدرت التقارير الإعلامية الإسرائيلية، وخاصة تقرير صحيفة “يسرائيل هايوم” القريبة من الحكومة، المخاوف المتزايدة من تزايد الحركة العسكرية المصرية بالقرب من معبر رفح. حيث أظهرت المشاهد الملتقطة وجود العشرات من الدبابات والتحركات العسكرية، مما أثار قلقاً شديداً في الأوساط الإسرائيلية.
رصد التقرير مشاهد لمواطنيين يدونون الموقف من خلال التصوير بهواتفهم، في إشارة إلى رسالة غير مباشرة موجه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلية. وتؤكد الصحيفة أن وجود تلك الدبابات يحمل دلالات هامة تتعلق بالوضع الأمني في المنطقة.
رسائل من مصر
بدورها، سلطت الصحيفة الضوء على مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر المحتجون من المصريين وهم يقفون على الحدود قرب معبر رفح، حيث هتف المشاركون: “نريد أن نوصل رسالة إلى إسرائيل، نريد أن نوصل رسالة إلى الولايات المتحدة”.
كما أكدت “يسرائيل هايوم” أن هذه التحركات تُظهر إصرار القاهرة على عدم السماح بتهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي تعكس هذا التوجه.
تحليلات إسرائيلية
في تحليلها للموقف، أفادت قناة 12 الإسرائيلية أن الانتباه في تل أبيب يتزايد مع انتشار مقاطع الفيديو التي تظهر تدريبات القوات المصرية. حيث عبر العديد من الإسرائيليين عن مخاوفهم من هذه الأنشطة العسكرية.
وعلى الرغم من توضيحات مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بأن الوضع على الحدود لم يتغير ولا يستدعي القلق، إلا أن هذه التقارير أثارت قلقاً ملحوظاً في الأوساط الأمنية الإسرائيلية.
تحركات مصرية متزايدة
على صعيد آخر، استمرت المشاهد التي تُظهر التدريبات العسكرية المصرية تدريجياً في إثارة الذعر. وتؤكد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنها تراقب هذه الأنشطة، لكنها أكدت أنها تتماشى مع اتفاقية السلام الموقعة مع مصر.
ووفقاً للتقارير، فإن مصر تحتفظ بعدد محدد من القوات العسكرية في سيناء وفقاً للاتفاقيات السارية، لكن هناك قلق من زيادة الحشد العسكري على الحدود.
تحذيرات أمنية
في تصريحات حول الموضوع، حذر ضابط الاستخبارات السابق إيلي ديكل من المخاطر المحتملة على العلاقات بين الدولتين. حيث أشار إلى أن الحشد العسكري المصري ليس حادثاً جديداً بل يعود إلى سنوات طويلة مضت.
وأضاف أن التحركات المصرية تتطلب مراقبة دقيقة، خاصة أن أي تغيير قد يمثل انتهاكاً للاتفاقيات الموقعة.
استجابة البنتاغون
وفي تطور لاحق، أفاد تقرير للقناة 14 الإسرائيلية بأن بعض المسؤولين الأمنيين في البنتاغون أعربوا عن قلقهم من الوضع في سيناء، وطالبوا مصر بتوضيحات بشأن تزايد الانتشار العسكري هناك.
وتعكس هذه التطورات الانشغالات المتزايدة المتعلقة بالأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبقى المستقبل الأمني محور اهتمام الجميع.