تدخل حرب السودان اليوم عامها الثالث دون أفق واضح لحل قريب، حيث يتمسك طرفا النزاع؛ الجيش و”قوات الدعم السريع» بعدم التفاوض ويسعيان لحسم الصراع عسكرياً.
خسائر هائلة
قدرت التقارير الأممية الخسائر المادية الناتجة عن الصراع بـ200 مليار دولار، بينما تتجاوز الخسائر البشرية مئات الآلاف من القتلى والجرحى. كما أدت الحرب إلى تدمير أكثر من 60% من البنية التحتية، وتشريد نحو 15 مليون شخص بين نازح ولاجئ. وقد وصف الاتحاد الأوروبي هذه الأزمة بأنها الأسوأ في القرن الحادي والعشرين، فيما أعتبرت منظمة الهجرة الدولية أنها «أكبر كارثة نزوح في العالم».
في هذا السياق، تتزايد مقاطع الفيديو التي توثق المآسي والإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص على أساس الهوية والعرق والجهة. ومع كون الصراع يدور في داخل المدن، فإن حصيلته كانت ضخمة على الأصعدة الإنسانية والمادية.
آمال في المؤتمر الدولي
ينظر السودانيون بقدر من الأمل إلى مخرجات مؤتمر دولي يعقد اليوم في لندن، بمشاركة وزراء خارجية 20 دولة، لبحث سبل إنهاء هذا الصراع الدموي.