الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

جولييت بينوش تتولى رئاسة لجنة تحكيم مهرجان كان الـ78

أعلن مهرجان كان السينمائي اختيار النجمة الفرنسية الشهيرة جولييت بينوش لتولي رئاسة لجنة تحكيم دورته الـ78، حيث ستقوم بمنح السعفة الذهبية في 24 مايو المقبل. يأتي هذا القرار بالتزامن مع مرور أربعة عقود على أول ظهور لها على سلالم المهرجان في عام 1985.

وفي هذا الصدد، خلفت بينوش المخرجة الأميركية جريتا جيرويج التي ترأست لجنة التحكيم في الدورة الماضية. وأعربت بينوش عن حماسها للعودة إلى المهرجان بقولها: “أتطلع لمشاركة هذه التجربة الحياتية مع أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، في عام 1985 كنت شابة مليئة بالحماس والقلق، ولم أتخيل يوماً أنني سأعود بعد أربعة عقود في هذا الدور الشرفي.” وأضافت: “أشعر بامتنان كبير لهذا الامتياز وأدرك حجم المسؤولية.”

نجمة السينما العالمية

على مدى أربعة عقود، وضعت جولييت بينوش نفسها كواحدة من أكثر النجمات تأثيراً في السينما العالمية، حيث شاركت في أكثر من 70 عملاً فنياً تنوعت بين الدراما والكوميديا والتشويق.

بدأت مسيرتها الفنية من خلال فيلم “Rendez-vous” للمخرج أندريه تيشينيه، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان عام 1985. منذ ذلك الحين، أصبحت بينوش واحدة من أبرز الوجوه السينمائية، حيث كثيراً ما تردد قولها: “لقد وُلدت في مهرجان كان”.

تعاونات مع كبار المخرجين

تميزت مسيرة بينوش بتعاونات مثمرة مع مخرجين بارزين من مختلف بلدان العالم، مثل: مايكل هانيكه (النمسا)، ديفيد كروننبرج وأبيل فيرارا (الولايات المتحدة)، أوليفييه أساياس، وليوس كاراكس، وكلير دوني (فرنسا)، وناعومي كاواسي، وهيروكازو كوري-إيدا (اليابان)، وكريستوف كيشلوفسكي (بولندا)، وهو هسياو-هسين (تايوان).

كان فيلم “Certified Copy” للمخرج الإيراني عباس كياروستمي، الذي حصدت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عام 2010، علامة فارقة في مسيرتها، حيث قدمت فيه أداءً بارعاً يجمع بين الحب والفن والبحث عن الحقيقة.

منجزات فنية وإنسانية

حازت بينوش على العديد من الجوائز، من بينها الأوسكار والبافتا والسيزار، بجانب جوائز أفضل ممثلة من مهرجاني برلين وفينيسيا. وكان المخرج لويس مال قد وصفها بعد فيلم “Damage” بأنها تمتلك “علاقة غرامية مع الكاميرا” وحضوراً طاغياً وكثافة مذهلة.

بالإضافة إلى السينما، خاضت بينوش تجارب في مجالات فنية متعددة، مثل التلفزيون (The Staircase وThe New Look)، والمسرح بالتعاون مع المخرج إيفو فان هوف، والرقص مع المصمم أكرم خان، والموسيقى مع العازف ألكسندر تارود. كما مارست الرسم.

لم تقتصر مساهمات بينوش على الفن فحسب، فقد كانت دائماً صوتاً قوياً في الدفاع عن القضايا الإنسانية. شاركت في حملات لدعم حقوق الإنسان، وعبرت عن تضامنها مع المخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي برفع لافتة باسمه في مهرجان كان. كما دعمت حركة #MeToo وتحدثت عن تجاربها الشخصية في بداية مسيرتها الفنية، واستغلت منصتها للتوعية بالمخاطر البيئية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك