الأحد 23 مارس 2025
spot_img

جنين: دمار شامل وانهيار معيشة خلال ‘السور الحديدي’

دخلت “الشرق الأوسط” مخيم جنين بعد 25 يوماً من عملية “السور الحديدي”، التي غيّرت كثيرًا في مسار الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. العملية أسفرت عن مقتل 26 فلسطينياً وإصابة آخرين، إضافةً إلى تهجير 20,000 شخص، وهم جميع سكان المخيم بلا استثناء.

أوضاع المخيم

شهد المخيم دماراً غير مسبوق، إذ لم يُسجل له مثيل في الانتفاضتين. بالرغم من أن الفلسطينيين عاشوا تجارب عديدة من الغارات الجوية والتوغل العسكري، إلا أن الوضع في جنين كان مختلفاً بشكل جذري.

تبدو ملامح المخيم عبارة عن أكوام، حيث تكدست الحجارة والحديد والسيارات المحترقة، بينما أكوام الرمل سادت أرجاء المكان. الوضع هنا يعكس مآسي إنسانية وجوانب من الواقع القاسي.

الواقع المدمر

تفتقد جنين إلى أي مظهر للحياة. البيوت مهدمة والجدران متداعية، فيما الشوارع تبدو مجرّفة. رائحة الحرائق تعبق في كل زقاق وتُشير على ما خلفته الاشتباكات. لا وجود لسلطات أو سكان، وحتى المقاتلون غير موجودين.

مشينا بحذر في أزقة المخيم، بينما كانت طائرات “الدرون”، المعروفة محلياً بـ”زنانات”، تحلق فوقنا على مدار الساعة. هذا المشهد المائس كان صادماً بكل المقاييس.

خروج من المخيم

انتهت جولتنا في المخيم، ولم نصدق أننا تمكنا من الخروج سالمين من ما يُطلق عليه “مصيدة الموت” في جنين. هذا المكان هو تذكير صارخ بمأساة الإنسانية التي شهدها الفلسطينيون.

اقرأ أيضا

اخترنا لك