تعرض مرشحو الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدارة الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لانتقادات قاسية خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ يوم الخميس، وسط تساؤلات حول خبراتهم وقراراتهم السياسية.
غابارد تحت المجهر
وقد مثلت تولسي غابارد، المرشحة من قبل ترامب لإدارة الاستخبارات الوطنية، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، حيث تمثل هذه الجلسة اختباراً حاسماً لقدرة ترامب على التأثير في الجمهوريين بالمجلس.
غابارد، التي كانت عضوًا في الكونغرس عن هاواي وترشحت للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في عام 2020، واجهت انتقادات تتعلق بدعمها السابق لإدوارد سنودن، الذي سرب وثائق حساسة من وكالة الأمن القومي، وهو ما اعتبره الحزبان تهديدًا للأمن القومي.
أسئلة حول الخبرة
تناولت الأسئلة التي وُجهت إلى غابارد أيضًا افتقارها للخبرة في مجالات الأمن القومي، بالإضافة إلى اجتماعها مع الرئيس السوري بشار الأسد عام 2017، وترويجها لبعض الدعايات الروسية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
في حال تصويت أي عضو جمهوري بـ”لا”، فإن ذلك سيؤدي إلى حرمان غابارد من توصية إيجابية لوصولها إلى مجلس الشيوخ، حيث أشار قادة الحزب إلى أنها تحتاج إلى دعم اللجنة لتتمكن من النجاح.
حملات الدفاع والهجوم
وأوضح توم كوتون، رئيس اللجنة الجمهوري، أنه يشعر بـ”الاستياء” من الهجمات على وطنية غابارد، مؤكدًا على خبرتها العسكرية التي تمتد لعقدين، والتي تعزز من مصداقيتها في مواجهة الاتهامات.
وفي المقابل، أعرب مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في اللجنة، عن قلقه من صعوبة اعتماد حلفاء الولايات المتحدة في الخارج على تسليم أسرارهم إذا تبوأت غابارد قيادة 18 وكالة استخباراتية.
جدل حول باتيل
في سياق متصل، شهدت جلسة لجنة مجلس الشيوخ القضائية جدلاً حول كاش باتيل، مرشح ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، رغم أن موقفه بدا أكثر قوة مقارنة بغابارد.
انتقد الديمقراطيون باتيل بسبب ارتباطاته بنظريات المؤامرة، مشيرين إلى قائمة تضم 60 شخصية من منتقدي ترامب، والتي وردت في كتاب صدر عام 2022، حيث دعوا إلى التحقيق بشأنهم.
تحديات أمام كينيدي
على صعيد آخر، يمثل روبرت كينيدي جونيور، مرشح ترامب لمنصب وزير الصحة، مجددًا في الكابيتول هيل، بعد أن اتهمه الديمقراطيون بالترويج لمعلومات مضللة حول اللقاحات، كما واجه انتقادات بسبب مواقفه المفاجئة حيال السياسات المناهضة للإجهاض.