الأحد 16 مارس 2025
spot_img

جزائريون يؤيدون حملة ضد محتوى الإنترنت “المسيء”

أطلق السلطات الجزائرية حملة أمنية واسعة النطاق تستهدف مقدمي المحتوى على الإنترنت، بعد القبض على عدد من المؤثرين بتهم تتعلق بالإخلال بالآداب العامة والتحريض على الرذيلة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد قوبلت هذه الحملة بترحيب واسع بين المواطنين الذين اعتبروها خطوة ضرورية لحماية الأخلاق العامة.

تحرك قانوني ضد المحتوى الهابط

وفقاً لوكالة “رويترز”، جاء هذا التحرك بعد حملة شعبية انطلقت في الأشهر الأخيرة تتجاوز الحدود الوطنية، حيث رفع جزائريون شعار “لا تجعلوا من الحمقى مشاهير”، في إشارة إلى محاربة ما وصفوه بالمحتوى الهابط.

وأعلنت مصالح أمن ولاية الجزائر عن إيقاف مؤثر بعد رصد بث مباشر له يتضمن أفعالاً خادشة للحياء، كما تم القبض على عدد آخر من المؤثرين في ولايات عنابة وسكيكدة، في سياق الجهود المبذولة لحماية المجتمع.

دعوات إلى تشديد العقوبات

من جانبه، أكد سعيد صخري، والد أحد المؤثرين، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الآثار السلبية لمثل هذه المحتويات، مطالباً السلطات بتشديد القوانين المتصلة بهذا الموضوع لضبط ما يُقدم عبر المنصات الإلكترونية.

وأشار المواطن نور الدين بلعمري إلى أهمية تكاتف الجهود المجتمعية في مكافحة هذه الظاهرة، التي باتت موجودة في جميع ولايات الجزائر. وأكد ضرورة أن تسهم المدرسة والمجتمع في تحصين الشباب ضد هذا النوع من المحتوى، مع ضرورة وجود عقوبات صارمة لتطبيق القانون.

انتقادات للتوجهات السلبية

طالب الطالب الجامعي أيوب ثايري بتسليط الضوء على المحتويات السلبية التي تظهر على منصات مثل “تيك توك”، مشيراً إلى أنها لا تعكس الصورة الحقيقية للطالب الجامعي وتتنافى مع المعايير الأخلاقية المطلوبة من النخبة.

في السياق، شدد المحامي صالح عبد الرحمن على حقوق المتهمين، وأكد أن الضمانات القانونية تشمل حق الدفاع، مشيراً إلى أن المبدأ القائل بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته يجب أن يكون محفوظاً في كل القضايا.

إشراف قانوني لحماية الشباب

من جهتها، اعتبرت صليحة قاشي، النائبة في البرلمان عن حزب “حركة مجتمع السلم”، أن الدستور الجزائري يضمن الحريات، لكن يُحذر من أي محتوى يمكن أن يمس بأخلاق الأفراد أو مجتمعاتهم. كما أكدت أن الحزب يعد مقترح قانون يهدف إلى حماية الشباب من التأثيرات السلبية.

وأضافت أن بعض المحتويات المؤثرة التي تنتشر عبر الإنترنت تشكل تحدياً للتربية والسلامة الفكرية لأبنائنا، مما يستوجب تشكيل إطار قانوني لحماية المجتمع الجزائري وتعزيز القيم الإيجابية في صفوف الشباب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك