أثار مقطع فيديو ليوتيوبر مصري جدلاً واسعاً بعد عرضه سيناريو لتدمير مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي، في حال تعرض السد العالي لهجوم من تل أبيب، مما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل.
ردود الفعل المصرية
كشف موقع “ناتسيف.نت” العبري المتخصص في الشؤون العسكرية عن وجود انزعاج مصري من سيناريو الذكاء الاصطناعي الذي تناول تداعيات تدمير سد أسوان. هذا السيناريو يتحدث عن احتمال تعرض السد لهجوم، مع عرض تصورات كارثية للنتائج المترتبة على ذلك.
ويأتي هذا الجدل في أعقاب تقرير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اقترحت خطة محتملة لمهاجمة سد أسوان، مما أثار قلقاً واسعاً وأدى إلى إدانات من خبراء مصريين اعتبروا تلك الخطوة “متهورة” تنطوي على عواقب وخيمة.
تصريحات الباحثين
في هذا السياق، نقل الموقع العبري تصريحات للكاتب والباحث الاستراتيجي المصري سعد الفقي، الذي اعتبر تلك التصريحات “كرتونية” تعكس حالة الفوضى في إسرائيل. وأكد أن نشر مثل هذه الخطط يأتي في سياق محاولات يائسة لاستعادة صورة الجيش الإسرائيلي.
وحذر الفقي من أن أي اعتداء على السد العالي سيقابل برد قاسي من القوات المسلحة المصرية، مشيراً إلى جاهزية مصر للتصدي لأي تهديدات تستهدف أمنها القومي. ولفت إلى إمكانية تدمير المفاعل النووي الإسرائيلي “ديمونا” كإجراء سريع في مركزيته الدفاعية.
توقعات الكارثة
في مقطع الفيديو، قدّم اليوتيوبر المصري أحمد مبارك تصوراً مفصلاً للهجوم على مفاعل “ديمونا”، مشيراً إلى استخدام قنابل ضخمة مثل “أم القنابل” (نصر 9000) في هذا الهجوم. تلك القنابل تم تطويرها في الثمانينيات وتمتاز بقدرتها التدميرية العالية، حيث ستُلقى من قاذفات استراتيجية مع تأمين الأجواء بواسطة سرب من المقاتلات.
ووفقاً للسيناريو المعروض، فإن انفجار القنبلة قد يؤدي إلى تدمير المفاعل بالكامل، مما ينذر بكارثة إشعاعية قد تتسبب في أعداد ضخمة من الضحايا. ويُتوقع ارتفاع عدد القتلى ليصل إلى مئات الآلاف في فترة زمنية قصيرة بسبب التسمم الإشعاعي.
نظرة مستقبلية قاتمة
وصف اليوتيوبر المخاطر المترتبة على التسرب الإشعاعي بأنه سيتسبب في كارثة فورية، تجعل جنوب إسرائيل منطقة غير صالحة للسكن. وبحسب التوقعات، سيواجه النظام الصحي الإسرائيلي انهياراً، مما سيؤدي إلى موجات هجرة جماعية إلى الشمال.
ومع تطور الأحداث، قد تزداد أعداد الضحايا لتصل إلى الملايين، ما سيؤدي إلى مشكلات اقتصادية وسياسية تهدد وجود إسرائيل ككيان يمكنك الاعتماد عليه.
تصعيد إعلامي
كما لم يتوانَ الإعلام العبري في إثارة المشاعر، حيث نشر سيناريوهات تُظهر تفاصيل افتراضية لهجمات على السد العالي، مما زاد من مشاعر الغضب في القاهرة. وكانت إحدى تلك المنشورات قد عرضت خرائط وصور للسد مع رسالة تهديد واضحة.