الأربعاء 14 مايو 2025
spot_img

جامعات أميركية تدعم الطلاب الأجانب ضد ترحيلات ترمب

تسعى الجامعات الأميركية إلى تقديم الدعم والإرشاد للطلاب الأجانب في ظل الضغوطات المتزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترمب بشأن المهاجرين. وقد تضمنت هذه الإرشادات تحذيرات حول مغادرة البلاد ونصائح لاستكمال الدرجات الأكاديمية التي يسعون لتحقيقها.

في البداية، استهدفت سلطات الهجرة الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات تدعو لدعم فلسطين، إلا أن الحملة توسعت لاحقاً لتشمل الآلاف من الطلاب الدوليين الذين تعرضوا للاعتقال والترحيل بسبب انتهاكات بسيطة.

تأثيرات القوانين الجديدة

وفقاً لمعلومات أدلى بها أكثر من عشرين طالباً ومحامياً مختصاً في شؤون الهجرة، بالإضافة إلى مسؤولين من الجامعات، فإن بعض مستشاريها يقدمون نصائح سرية للطلاب الدوليين بضرورة الاستعانة بمحامٍ ومواصلة حضور الفصول الدراسية أثناء تقديم الاستئنافات على القرارات المتخذة بحقهم.

في هذا السياق، لجأ مجموعة من الأكاديميين إلى القضاء للطعن في دستورية هذه الاعتقالات، في خطوة تهدف لحماية حقوق الطلاب الدوليين.

المساهمة الاقتصادية الكبيرة

تؤكد رابطة الجامعات الأميركية أن الطلاب الدوليين ساهموا بمبلغ 44 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي خلال العام الماضي، مع تسجيل رقم قياسي بلغ حوالي 1.1 مليون طالب دولي في البلاد.

من جانبها، أكدت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سالي كورنبلوث، أن المسألة تتجاوز الجانب المالي، مشددة على أهمية التنوع والقدرات العالمية. وأشارت إلى أن المعهد يعد “جامعة أميركية بفخر، ولكنه سيفقد مكانته كثيراً دون الطلاب والباحثين الأجانب.”

قضايا الطلبة الهنود

تناول “معهد التعليم الدولي” في تقريره أن أكثر من نصف الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة ينحدرون من الهند والصين.

كما أبلغت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية عن حذف أكثر من 4700 اسم من قاعدة بيانات نظام معلومات الطلاب، مستندة في ذلك على مزاعم بارتكابهم أنشطة جرمية، حسبما ذكرت رابطة محامي الهجرة الأميركية. وتشير الدراسات إلى أن نصف هؤلاء الطلاب هم من الهند.

نصائح وتحذيرات جامعية

دعت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، الطلاب الذين تم شطب أسمائهم من قاعدة البيانات إلى مغادرة البلاد بسرعة.

في الوقت نفسه، حث مسؤولون في الجامعات الطلاب المسجلين بدوام كامل على استشارة محامين. وأفاد أحد المستشارين في جامعة كبرى، وطلب عدم الكشف عن اسمه، أن الطلاب الذين يطعنون في قرارات شطب أسمائهم يسمح لهم بالاستمرار في الدراسة.

وفق إحصاءات وكالة “رويترز”، تمكن أكثر من 200 طالب ممن أزيلت أسماؤهم من الحصول على أوامر قضائية تعيق الإدارة الأميركية مؤقتاً عن اتخاذ إجراءات ضدهم.

بدورها، دعت جامعة جورج ماسون في فرجينيا الطلاب للتواصل مع مستشاريهم الأكاديميين حول كيفية إكمال المساقات الدراسية. وأفادت متحدثة باسم جامعة كاليفورنيا بأن الجامعة تبحث في طرق لدعم الطلاب في مواصلة تعليمهم.

ومع قرب العطلة الصيفية، أصدرت جامعة ديوك تحذيرات للطلاب الأجانب بشأن مغادرة الولايات المتحدة، وذلك وسط مخاوف من عدم السماح لهم بالعودة في فصل الخريف المقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك