أعلنت السلطات التركية عن توقيف القيادي الإخواني محمد عبدالحفيظ، المتهم بقضايا إرهابية خطيرة، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
تحركات أمنية جديدة
أوضح الخبير الدولي طارق البرديسي، في تصريحات خاصة لـRT، أن عبدالحفيظ يُعد من أخطر المطلوبين للقاهرة لتورطه في قضايا إرهابية محورية، منها محاولة تفجير الطائرة الرئاسية.
وأشار البرديسي إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت تحولًا جذريًا؛ إذ كانت أنقرة تستضيف عناصر الجماعة في السابق، بينما يتطلب التحسن الحالي منع وجود هؤلاء المطلوبين على أراضيها.
تعاون أمني متقدم
وذكر المحلل السياسي المصري أن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين بلغ مستويات متقدمة، مما يجعل ترحيل العناصر المطلوبين خطوة منطقية.
فيما يخص وجهة ترحيل عبدالحفيظ، قال البرديسي إن المعلومات المتوفرة غير كافية، لكنه أشار إلى أن ترحيله إلى مصر سيكون دليلاً على حسن النوايا، أو قد تختار أنقرة وجهة ثالثة ترتبط مع مصر باتفاقيات تسليم مجرمين، مما يمنحها توازنًا دبلوماسيًا.
تطورات مثيرة للقلق
هذا التحرك التركي يأتي بعد سنوات من التوتر بسبب دعم أنقرة للجماعات المتطرفة، ويعكس تغيرًا كبيرًا في الموقف التركي.
وأفادت أسرة محمد عبدالحفيظ، المقيم في تركيا، أنه تم ترحيله إلى وجهة غير معلومة بعد احتجازه في مطار إسطنبول. جاء ذلك وسط جهود قانونية وحقوقية مكثفة لإيقاف ترحيله إلى مصر.
الإجراءات القانونية
وفي تصريح مقتضب، قالت زوجته: “تم ترحيل زوجي من تركيا، ونحن نشعر بحزن شديد. لكن محامينا يعملون على تقديم جميع الطلبات القانونية لضمان سلامته وعودة لم شملنا بأطفالنا.”
تجدر الإشارة إلى أنه تم القبض على عبدالحفيظ في مطار إسطنبول أثناء عودته من رحلة عمل، بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لحركة حسم وتحديد هوية عدد من قادتها الفارين إلى تركيا.
استعادة العلاقات بين البلدين
يصف محللون هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع لاستعادة العلاقات بين مصر وتركيا، مع تأكيد على وجود تعاون أمني واستخباراتي أعمق من أي وقت مضى، خاصةً فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الحساسة، مثل تهديدات الجماعات المتطرفة وجماعة الإخوان المسلمين.
يُشار إلى أن محمد عبدالحفيظ مطلوب لدى السلطات المصرية في قضايا تتعلق باستهداف الطائرة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، واغتيال ضباط وشخصيات عامة.