كشف تقرير صحفي حديث أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أكد خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” في يوليو 2023 على أهمية المحافظة على العلاقات مع كل من مصر وقطر.
تفاصيل الاجتماع
نقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” عن مصادر مطلعة أنه في إطار مناقشة سرية تضمنت التهديدات القادمة من غزة، قدم ممثلو مجلس الأمن القومي عرضاً يتضمن توصيات للحفاظ على الاتصالات مع مصر وقطر والأمم المتحدة، والتي كانت تسعى في تلك الأثناء لتحقيق تسوية بين غزة وإسرائيل.
وأفادت الشرائح المعروضة أمام الوزراء أن إسرائيل تعمل على “الجهود لدعم الهدوء على مدار فترة زمنية”، مشيرة إلى أهمية استخدام “الأدوات الإنسانية والاقتصادية للضغط على حماس بهدف تحقيق الاستقرار النسبي.”
رد رئيس الوزراء
رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذه المعلومات مُشيرًا إلى أن “محاولات تغيير مسار النقاش عن الفشل الذي حدث في السابع من أكتوبر لن تفيد في شيء”، مؤكداً على أن جميع مسؤولي الأمن في اجتماعات 2023 قيموا أن حماس قد تم ردعها، وأوصوا بتطبيق سياسات تهدف إلى دعم المنافع الاقتصادية.
وأضاف البيان من مكتب رئيس الوزراء أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، قبل ثلاثة أيام من تنصيبه في أكتوبر، وصف تعاملهم مع انتهاكات السياج بـ “النجاح”، زاعمًا أن ذلك دليل على “ردع حماس وعدم رغبتها في التصعيد”، مع توصيات باستخدام المزايا المدنية لحماس كوسيلة لاستقرار الأوضاع.
تحذيرات نتنياهو
وحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من محاولات بعض العناصر الإقليمية للتصعيد، مشددًا على ضرورة عدم تجاهل استفزازات حماس أو الاستسلام لها، حيث أمر بتعزيز الجاهزية العملياتية لمواجهة قيادة حماس وأعضائها.
في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين مكتب رئيس الوزراء ورئيس الشاباك في الآونة الأخيرة، حيث أفاد الصحفي يارون أفراهام من القناة 12 أن نتنياهو التقى رونين بار يوم الخميس الماضي محاولاً إقناعه بأن الوقت قد حان لاستقالته.
موقف العمليات
وبحسب القناة 12، أوضح نتنياهو لرئيس جهاز الأمن العام أنه طالما لم يتم نشر التحقيقات المتعلقة بالجيش الإسرائيلي والشاباك، فلا يزال هناك مبرر لبقاء بار في منصبه، لكن بعد نشر التحقيقات، حان الوقت “لإعادة المفاتيح إلى الطاولة”.
