كشفت أحدث تقييمات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن شركة “لوكهيد مارتن” تستمر في تسليم مقاتلات F-35 مع وجود “عيوب تصنيعية تتعلق بالجودة”، على الرغم من مرور 13 عاماً على بدء الإنتاج. تأتي هذه الأنباء ضمن تقرير التقييم السنوي للأسلحة الصادر عن مكتب الاختبارات.
ووفقاً للتقرير، لا تزال العيوب المتعلقة بالجودة واضحة، وقد تم اكتشافها خلال الاستخدام الفعلي بالميدان. على سبيل المثال، اكتشف أحد أسراب مشاة البحرية الأمريكية في كاليفورنيا مشاكل في مجموعة من مقاتلات F-35C التي تم تسليمها خلال السنة المالية المنتهية في 30 سبتمبر، كما أفادت به تقارير “بلومبرغ”.
تحسينات ملحوظة
على الرغم من العيوب، فقد أظهر التقرير بعض التحسينات، حيث سجل مكتب برنامج F-35 في البنتاجون انخفاضًا بنسبة 47% في الممارسات التصنيعية السيئة بين عامي 2016 و2023، مما أدى إلى تقليل الأجزاء المهدرة وإعادة العمل. كما تراجع عدد مشكلات الجودة بالمقاتلات الموردة بنسبة 63% خلال نفس الفترة.
من جهتها، أكدت شركة “لوكهيد مارتن” في بيان رسمي أن عدد مشكلات الجودة لكل طائرة تم تسليمها العام الماضي كان منخفضًا للغاية، مشيرة إلى أن معظم العيوب كانت بسيطة. وأوضحت أن المعلومات الواردة في التقرير غير محدثة وتعكس وضعًا سابقًا، مؤكدة أن “هفوات الجودة” قد تشمل عناصر طفيفة مثل خطأ في الرقم التسلسلي في الوثائق.
تقييم أدائي مستقبلي
من المتوقع أن يقوم وزير الدفاع بيت هيجسيث بمراجعة نتائج التقرير السنوي، بما في ذلك أقسامه السرية، وذلك عند تقييم وضع أنظمة الأسلحة الكبرى، بما في ذلك طائرة F-35، بحسب “بلومبرغ”.
وعن البرنامج البالغ تكلفته 485 مليار دولار، أشار إيلون ماسك، المستشار الخاص للرئيس دونالد ترمب، إلى أن بعض الجهات لا تزال تصنع طائرات مقاتلة مأهولة مثل F-35، في وقت تتزايد فيه الاعتماد على الطائرات المسيرة اعتباراً من ديسمبر الماضي.
إحصائيات برنامج F-35
سلط التقرير الضوء على سنوات من الإحصاءات التي تُظهر فشل البرنامج في الوصول إلى معدلات الأداء السنوية المتوقعة، مثل نسبة الوقت الذي كانت فيه الطائرات متاحة لأداء مهمات. بينما أفاد التقرير بتحسن طفيف فقط منذ السنة المالية 2015.
كما أضاف التقرير أن “مكتب برنامج F-35 المشترك” لم يعقد اختبارات صارمة كافية للترقيات الأخيرة في العتاد والبرمجيات، المعروفة باسم TR3، والتي يُفترض أن تمنح الطائرة الشبحية قدرة قتالية محسنة. ومن المتوقع أن يتم التقييم الكامل للطائرة في منتصف إلى أواخر السنة المالية 2026، وسط تحذيرات من استمرار أوجه القصور في قدرتها على مواجهة الهجمات الإلكترونية.
وأكد المكتب على ان الاستثمار في تدابير التخفيف من الهجمات الإلكترونية مستمر، وأن النتائج الرئيسية للاختبارات تُتابع حتى يتم الإنتهاء منها.