شهدت محافظة الإسماعيلية في مصر حادثة مروعة اثارت ذعر الأهالي، بعد اكتشاف أشلاء بشرية خلف متجر على طريق كورنيش بحيرة الصيادين الجديدة، التي تعد واحدة من أكثر المناطق زيارة في المحافظة.
تفاصيل اختفاء الطفل
تعود أحداث هذه الجريمة إلى بلاغ تقدمت به أسرة الطفل محمد أحمد محمد مصطفى (12 عاماً)، حول اختفائه منذ مغادرته المدرسة. وقد ناشدت والدته عبر منصات التواصل الاجتماعي مساعدات الأهالي في البحث عنه، قبل أن تُسجل حالة غياب رسمية.
تحت إشراف مدير المباحث الجنائية، تم تشكيل فريق بحث متكامل لتتبع مسارات الطفل المفقود.
استنتاجات كاميرات المراقبة
من خلال مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بالمدرسة، تبين أن الطفل كان برفقة زميله يوسف أيمن (13 عاماً)، الذي زعم أنه افترق عنه قرب أحد المطاعم. إلا أن كاميرات المراقبة أظهرت دخولهم معاً إلى منزل يوسف في منطقة المحطة الجديدة، حيث اختفى محمد بعد ذلك.
وكشفت التحقيقات عن سلوك غريب ليوسف، حيث لوحظ وهو يغادر منزله مرات عديدة حاملاً أكياساً سوداء.
اكتشاف الجريمة
أثناء مداهمة المنزل، عثر رجال المباحث على ملاءة ملطخة بالدماء وملابس تعود للمجني عليه، بالإضافة إلى أدلة تشير إلى حدوث جريمة قتل.
عند مواجهته بالأدلة، اعترف يوسف بارتكاب الجريمة، موضحاً أنه نشب خلاف بينه وبين زميله داخل المنزل، حيث قام بضربه بمطرقة على الرأس مما أدى إلى وفاته.
تفاصيل تقطيع الجثة
كما دل الطفل المرتكب للجرم فريق النيابة العامة على الأماكن التي تخلص فيها من أشلاء زميله، خلال تمثيله للجريمة أمامهم تحت حراسة أمنية مشددة.
استغل الجاني غياب والده، الذي يعمل نجاراً، واستخدم منشاراً كهربائياً لتقطيع الجثة إلى ستة أجزاء، وضعتها داخل أكياس سوداء تم التخلص منها في عدة مناطق، بما في ذلك محيط بحيرة الصيادين ومبنى مهجور.
التأثير النفسي والجريمة
أظهرت التحقيقات أن الطفل استلهم أسلوب تنفيذ الجريمة من مسلسل أجنبي يحمل عنوان “ديكستر”، الذي يتناول قصة قاتل متسلسل يتبع أسلوباً مماثلاً.
من جانبهم، أعرب الجيران عن قلقهم واستنكارهم لبشاعة الجريمة، مشيرين إلى أنهم لاحظوا وجود سلوك انعزالي واضطرابات نفسية على الطفل منذ انفصال والديه، بالإضافة إلى تكرار دخوله وخروجه من المنزل حاملاً أكياساً وحقيبة مدرسية دون أن يدركوا محتوياتها.