أعرب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عن قلقه بشأن التعنت الإثيوبي في المفاوضات الخاصة بتشغيل “سد النهضة”.
انتهاء بناء السد
أكد الدكتور شراقي أن البناء الكامل للسد قد انتهى، مشيرًا إلى أن إثيوبيا خزنت 60 مليار متر مكعب من المياه، وهو الحد الأقصى للسعة المعلنة للسد.
وأضاف شراقي خلال حديثه في برنامج “المحاور” على قناة “الشمس” أن “سد النهضة” كان مصمماً لحجز 11 مليار متر مكعب فقط، لكن سعته زيدت بشكل ملحوظ لتصل إلى 60 مليار متر مكعب.
مخاوف الزلازل
أشار شراقي إلى أن هذا التوسع يثير مخاوف عديدة، خاصة أن إثيوبيا تعتبر منطقة عرضة للزلازل.
كما أوضح أن إثيوبيا تضم العديد من البراكين بالقرب من أكبر أخدود في العالم، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بالإجهاد الزلزالي.
النشاط الزلزالي المتزايد
وشهدت إثيوبيا نشاطًا زلزاليًا مكثفًا في الأيام الأخيرة، حيث سجلت 130 هزة أرضية خلال أسبوعين فقط، في حين كان معدل الزلازل السنوي يتراوح بين 3 إلى 6 هزات.
ورغم ذلك، أدت الزلازل الأخيرة إلى إجلاء نحو 80 ألف شخص مع تعرض مناطق عفار وروميا وأمهرة لعدة هزات، من بينها زلزال بقوة 5.8 درجات.
نشاط بركاني متواصل
ويعتبر النشاط الزلزالي في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم ظاهرة طبيعية وليست جديدة، حيث يعود لوجود براكين نشطت على مدى فترات زمنية طويلة.
وفي تعليق له، أكد الدكتور عباس شراقي أن هذه الزلازل طبيعية لموقع إثيوبيا الجغرافي، موضحًا أن البلاد تُعد من أكثر الدول زلزالية في إفريقيا. وذكر أن الأخدود الإفريقي يقسم إثيوبيا إلى نصفين، وتخرج منه العديد من البراكين، مع وجود 59 بركانًا معظمها خاملة باستثناء واحد فقط.