أعلنت الحكومة اليابانية يوم الجمعة عن تحقيق توافق مهم بين وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، ونظيره الياباني غين ناكاتاني، وذلك خلال محادثة هاتفية تناولت تعزيز التحالف العسكري بين البلدين.
التزام بالتحالف
وأفادت وزارة الدفاع اليابانية في بيان لها بأن كلا الوزيران أكدا التزامهما المستمر بمبادرات تعزيز التحالف، مع التركيز على رفع مستوى إطار القيادة وتوسيع الوجود العسكري الثنائي في المنطقة الجنوبية الغربية لليابان. وبرز هيغسيث في منصبه الجديد بعد أدائه اليمين الدستورية نهاية الأسبوع الفائت، رغم الانتقادات التي واجهته بسبب اتهامات بالعنف الجنسي وقلة الخبرة.
وأضاف البيان أنه تم التأكيد على الاستعداد لعقد اجتماع شخصي بين الوزيرين في أقرب وقت ممكن، مما يعكس حرص الطرفين على تعزيز العلاقات الثنائية.
وجود عسكري أميركي
يُعتبر التحالف بين اليابان والولايات المتحدة أحد العلاقات العسكرية الاستراتيجية الأبرز في المنطقة، حيث يتواجد نحو 54 ألف عسكري أميركي في اليابان، مركزين بشكل خاص في أوكيناوا. وفي 24 يناير، شدد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا على أهمية الحفاظ على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، التي يقودها الرئيس دونالد ترمب، لضمان استقرار المنطقة.
وخلال كلمته أمام البرلمان، قال إيشيبا إن “ميزان القوى في المنطقة يشهد تحولات تاريخية، وهذا يستدعي تعزيز التعاون الثنائي بشكل ملموس”.
الهواجس الأمنية
تعكس التطورات العسكرية الصينية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب سياسة “أميركا أولا” التي يطبقها الرئيس ترمب، قلقًا متزايدًا في اليابان حول ضرورة تحمل حلفائها المزيد من تكاليف الدفاع.
وعلاوة على ذلك، تشعر طوكيو بقلق كبير إزاء توسع البرنامج النووي لكوريا الشمالية، حيث كانت لقاءات الزعيم كيم جونغ أون مع ترمب خلال ولايته محل اهتمام كبير، كما تزداد المخاوف من تصاعد النزاعات الإقليمية في هذه السياق.