السبت 8 فبراير 2025
spot_img

تضارب الأنباء حول زيارة السوداني لإيران

لم يؤكد المسؤولون العراقيون رسمياً حتى الآن زيارة محتملة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إيران، في الوقت الذي تشير فيه أنباء إلى أنها قد تُعقد غداً الخميس. بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن السوداني سيصل إلى طهران نهاية الأسبوع المقبل.

زيارة السوداني إلى إيران

ووفقاً لوكالة “تسنيم” التابعة لـ”الحرس الثوري”، سيتضمن جدول أعمال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين. تأتي هذه الزيارة ضمن جهود تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول المستجدات الإقليمية.

في سياق متصل، يُرتقب أن يزور السوداني بريطانيا خلال الشهر الجاري، في إطار لقاءات تم التخطيط لها منذ العام الماضي. حيث بحث مع السفير البريطاني لدى العراق، ستيفن هيتش، تفاصيل الزيارة وأهدافها.

اجتماعات مهمة

ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن اللقاء مع هيتش تناول الاستعدادات للزيارة الرسمية إلى المملكة المتحدة، مؤكداً أهمية تحقيق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. حيث تم خلال الاجتماع استعراض الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

وبخصوص الزيارة المحتملة إلى طهران، تشير المعلومات إلى أنها ستناقش مصير الفصائل المسلحة الموالية لإيران. واحتدمت المشاورات في الأوساط السياسية العراقية حول نتائج تلك الزيارة.

الحراك السياسي الداخلي

تشير التقارير إلى وجود رسالة أمريكية وصلت إلى السوداني، تتعلق بتوجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب. وفي إطار التحركات السياسية، وُجدت ملامح لتسويات بين السوداني وعدد من قادة “الإطار التنسيقي الشيعي”، مثل نوري المالكي وقيس الخزعلي.

كما ظهرت صور تجمع السوداني بالمالكي، ما يعكس انفراجة بعد فترة من القطيعة بينهما. وفي نفس الإطار، التقى السوداني بالخزعلي الذي اختفى لفترة، في حدث حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.

التحديات الأمنية والسياسية

في ظل تسريبات عن رسالة سرية من إدارة ترمب حول مستقبل الفصائل المسلحة، يُشير المعطيات إلى سعي الحكومتين العراقية والأمريكية لضمان عدم استخدامها كذريعة لتصعيد الأوضاع. إذ تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل أن “الحشد الشعبي” والفصائل المسلحة واحداً.

لكن، لا تزال التحركات الأخيرة لسوداني واللقاءات مع قادة “الإطار التنسيقي” تُعَد جزءاً من الجهود الروتينية لحماية الأمن الداخلي وتعزيز الدبلوماسية الخارجية. يُعتبر هذا الحراك دليلاً على التصعيد الدائم للتوترات في السياسة العراقية وتأثيراتها الإقليمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك