الأحد 16 مارس 2025
spot_img

تصعيد ميداني لمناصري «حزب الله» حول مطار بيروت

صعّد مناصرو حزب الله اللبناني من تحركاتهم في محيط مطار بيروت، وذلك في سياق احتجاجات اندلعت يوم الخميس، بسبب منع هبوط طائرات إيرانية في العاصمة اللبنانية. يأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات إسرائيلية من نقل أموال إلى الحزب.

وقام المناصرون بقطع الطرقات المحيطة بالمطار، حيث تعرضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) للاعتداء، ما أدى إلى حرقها.

وأكد مصدر أمني لـ”الشرق الأوسط»، أن أحد عناصر القوة الدولية أصيب بجروح طفيفة جراء هذا الاعتداء، وتم نقله إلى المستشفى العسكري. في حين غادر ثلاثة عناصر آخرين كانوا برفقته إلى المطار طلباً للحماية من الجيش اللبناني.

أفادت البعثة الأممية في لبنان بأن نائب قائد القوة المنتهية ولايته تعرض لإصابة خلال “هجوم عنيف” استهدف قافلة كانت تقل أفراداً من يونيفيل إلى مطار بيروت. وأصدرت البعثة بياناً تطالب فيه السلطات اللبنانية بالتحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة.

استنكار حكومي

في هذا السياق، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن رئيس الوزراء نواف سلام اتصل بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة يونيفيل، الجنرال أرولدو لازارو، معرباً عن استنكاره لأشد العبارات للاعتداء على آليات وعناصر البعثة.

وأبدى سلام تقديره للدور الذي تلعبه القوات الدولية في جنوب لبنان، وطالب وزير الداخلية باتخاذ إجراءات عاجلة لتحديد هوية المعتدين وتوقيفهم.

من جانبه، اتصل وزير العدل عادل نصار بالنائب العام جمال الحجار، مطالبًا بالتحقيق في أحداث طريق المطار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وعلى صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المحتجين قطعوا أيضًا طريق سليم سلام وجسر الرينغ في بيروت.

الجيش يحذر

في بيان لها، أفادت قيادة الجيش اللبناني بأن عدة مناطق، لا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي، تشهد احتجاجات تتخللها أعمال شغب، بما في ذلك الاعتداء على عناصر الجيش ومهاجمة آليات تابعة ليونيفيل.

وحذرت قيادة الجيش اللبناني من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى خلق توتر داخلي في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به البلاد.

وأكدت وحدات الجيش أنها ستواصل تنفيذ مهام حفظ الأمن وستتعامل بحزم مع أي تهديدات للسلم الأهلي، وستعمل على توقيف المخلين بالأمن.

من جهة أخرى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر المحتجين يقومون بفرغ شاحنات من الأتربة والنفايات لقطع الطرق. كما أظهرت المقاطع تعرض المحتجين لآليات اليونيفيل المارة على الطريق، وآثار حريق على إحدى الآليات.

وفي أعقاب هذا التصعيد، تدخل الجيش اللبناني وبدأ بملاحقة المحتجين، حيث تم دفع تعزيزات إضافية لفتح الطريق. وتشير المعلومات إلى أنه تم إطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك