الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

تصاعد حوادث القتل بين الحوثيين بسبب النزاع المالي

تتصاعد حوادث القتل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في ظل صراعات داخلية بينهم على النفوذ والأموال المنهوبة. ففي الأيام الأخيرة، برزت وقائع مثيرة تتعلق بالتحقيقات في عمليات قتل نفذها قادة ميدانيون بحق عناصر ينتمون للجماعة.

جريمة داخلية

أحدثت حادثة قتل مجندين من صفوف الحوثيين، تنحدر من صعدة، ضجّة واسعة، حيث قُتل يوسف محمد المساجدي، المعروف بـ”أبو يحيى”، ونصر عبد الرحمن صالح المساجدي، بسبب خلاف حول الأموال الآتية من نقاط التفتيش. الحادثة وقعت في قرية “المساجد” التابعة لمديرية بني مطر في محافظة صنعاء، وفقاً لمصادر محلية.

المصادر أفادت بأن المشرف الحوثي على نقطة التفتيش، الذي كان يتولى مسؤولية النقطة على الطريق الرئيسي الواصل بين صنعاء والحديدة، قام بدهس المجندين بدورية أمنية، مدعياً أنهما قُتلا في حادث مروري قرب النقطة.

تلاعب بالعائلات

ولغرض تجنيب نفسه المساءلة، اضطُر المشرف الحوثي لتقديم تعويضات مالية وعينية لأسر الضحايا، بالتعاون مع بعض القادة الأمنيين في وزارة الداخلية التابعة للجماعة. وجرى الاتفاق مع عائلتي القتيلين على تسجيل الحادثة كحادث مروري، مما يُعفي الجاني من أي مسؤولية.

في حادثة مشابهة، أقدم مشرفون حوثيون على رمي عنصرين من الجماعة من أعلى قمة جبل في منطقة “السحول” بمديرية المخادر في محافظة إب بتهم الإرهاب. وقد توفي أحدهما في حين لا يزال الآخر في حالة خطرة بعد تلقيه العلاج في المستشفى الجمهوري الخاضع للجماعة في صنعاء.

حملات داخلية

تأتي هذه الحوادث بعد إطلاق الحوثيين حملة عسكرية لملاحقة العناصر المتمردة، والتي شملت العديد من المحتجزين الذين كانوا في صفوف الجماعة. ورغم ادعائهم أنهم يتبعون النظام والقانون، إلا أن بعض المستهدفين كانوا من المجندين السابقين.

سحب العناصر القتالية

في سياق موازٍ، أفادت مصادر محلية في محافظة عمران بأنه تقرر سحب جميع العناصر القتالية من أبناء إحدى القرى، بعد قيام مشرف ميداني بقتل أحد أبنائهم خلال خلاف حول مخصصاتهم الغذائية في إحدى جبهات مأرب.

وقد فشلت محاولات الحوثيين في إقناع أهالي القرية بالتراجع عن قرارهم، مما أجبرهم على رفض استلام جثمان القتيل حتى يتم تسليم الجاني للقصاص.

تاريخ من القتل

يتهمة قبائل عمران والمناطق الأخرى الخاضعة للحوثيين قيادة الجماعة بارتكاب جرائم قتل مستمرة بحق المجندين لأسباب متعددة، منها الاستيلاء على أسلحتهم. وفي الفترات السابقة، شنت الجماعة حملات تعقب لملاحقة عدد من عناصرها الذين هربوا بأسلحتهم أو فشلوا في تجنيد مجندين جدد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك