الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

تشاؤم أميركي حول اتفاق غزة قبل تنصيب ترامب

في وقت تزداد فيه الضغوط السياسية على إسرائيل، يظهر مسؤولون أميركيون مخاوف جدية من إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة باتفاق غزة قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

ضغوط زمنية

أكد عدد من المسؤولين الأميركيين، خلال حديثهم لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إمكانية الوصول إلى اتفاق بحلول 20 يناير تبدو ضئيلة. تأتي هذه التصريحات في ظل الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تتعلق بالرهائن.

على الرغم من حالة التشاؤم السائدة، وبعد نشر حركة حماس لمقطع فيديو يظهر جندية إسرائيلية رهينة منذ 7 أكتوبر، أشار المسؤولون إلى أن “الجهود لا تزال جارية” لتحقيق تقدم في المفاوضات.

تحديات المفاوضات

وفقاً للمسؤولين الأميركيين، تشير التقارير من العاصمة القطرية إلى وجود “شكوك وفجوات كبيرة” تعوق إتمام الاتفاق قبل موعد تنصيب ترامب. في ديسمبر الماضي، حذر ترامب من “عواقب وخيمة” ستواجه الأطراف المعنية إذا استمرت أزمة الرهائن بعد توليه الحكم.

من المنتظر أن ينضم بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، إلى المحادثات في الدوحة، بهدف تعزيز جهود تحقيق الصفقة قبل تولي ترامب منصبه.

فرص التوصل إلى اتفاق

كذلك، أبدى مسؤولون إسرائيليون كبار لصحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاؤلاً حذرًا، مشيرين إلى أن “فرصة التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة”، رغم عدم تقديمهم أي ضمانات واضحة بخصوص التوصل لها.

وأشار مصدر إسرائيلي إلى أن “بعض التقدم تحقق، لكنه يحتاج إلى مزيد من الوقت”، مؤكدًا أن “نتائج المفاوضات تبقى غير قابلة للتنبؤ”.

مباحثات بطيئة

تتقدم المفاوضات غير المباشرة في قطر ببطء، حيث وصل الوفد الإسرائيلي الذي يضم مسؤولين من أجهزة الأمن والاستخبارات إلى الدوحة صباح الجمعة. ومع ذلك، لم يتمكن الوفد من بدء المحادثات إلا بعد الظهر، عقب مشاورات هاتفية مع نتنياهو.

تُظهر التقارير أن هناك فجوات قائمة بين الطرفين حول عدة نقاط، تتعلق بعدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في الصفقة، ووقف العمليات العسكرية، بالإضافة إلى الوجود العسكري الإسرائيلي المحتمل في قطاع غزة بعد انتهاء المواجهات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك