الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

تسلا وإيلون ماسك يحلان لغز انفجار سيارة سايبرتراك

أثارت صحيفة “التليغراف” البريطانية تساؤلات حول إجراءات شركة “تسلا” ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك بعد حادث اشتعال النيران في سيارة “سايبرتراك” قرب فندق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في لاس فيغاس. حيث أوعز ماسك للفرق التنفيذية في الشركة بفتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث.

تحقيق شامل

استفاد موظفو “تسلا” والمحققون من البيانات المتاحة من السيارات لتحديد سبب الانفجار، وكذلك الموقع الذي انطلقت منه السيارة. وأوضح ماسك أن المعلومات المتوفرة أظهرت أن الحريق ليس له علاقة بالسيارة نفسها، بل هو نتيجة لجهاز متفجر.

تتبع السيارة

نجح عناصر الشرطة في تتبع مسار السيارة من كولورادو إلى لاس فيغاس باستخدام بيانات محطات شحن “تسلا”. فقبل سنوات، كانت شركات تصنيع السيارات تقدم دعمًا محدودًا للجهات الأمنية بعد مغادرة السيارات من خط الإنتاج.

لكن اليوم، تُعد المركبات الحديثة مصدرًا غنيًا من البيانات يمكن أن يكون حاسمًا في تحقيقات الشرطة. سيارات “تسلا” مزودة بأجهزة استشعار وكاميرات وأنظمة تشغيل قادرة على جمع معلومات دقيقة أثناء السير.

بيانات دقيقة

أشار ماسك عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن هذه السيارات تنقل حالتها بشكل مستمر، حيث كانت جميع البيانات إيجابية لدى وقوع الانفجار. هذه البيانات ساعدت المحققين على إثبات أن الاشتعال fatal والذي أسفر عن وفاة شخص داخل السيارة، لم يكن نتيجة لخلل في البطارية، بل كان مرتبطًا بهجوم إرهابي في نيو أورليانز.

سياسة الخصوصية

تنص سياسة الخصوصية الخاصة بشركة “تسلا” على أن الشركة تجمع معلومات متنوعة تشمل بيانات السرعة وعداد المسافات وإشارات الموقع. في ظروف معينة، يمكن أن تقوم السيارات بنقل مقاطع الفيديو المسجلة من الكاميرات المدمجة بها.

تؤكد “تسلا” أن البيانات جمعها يكون بصورة مشفرة أو مجهولة المصدر، حيث يتم استخدامها لتحسين المنتجات، ولكن يمكن الوصول إليها في حالات معينة تتعلق بالسلامة.

طلبات إنفاذ القانون

في حالات الحوادث، تُرسل السيارات تلقائيًا مقاطع فيديو للمحققين، كما يمكن تحديد موقعها أثناء الأزمات. تدرج “تسلا” الامتثال لطلبات إنفاذ القانون كأحد الأسباب التي تتيح لها الوصول إلى البيانات الشخصية.

سجل إعادة الشحن

تحتفظ السيارات بسجل لرحلاتها على شبكة شاحن “تسلا” الفائق، مما يتيح للشرطة إمكانية تتبع مسارات السائقين. وكما أكد قائد شرطة لاس فيغاس، كيفن مكماهيل، فقد تمكَّن المحققون من تتبع السيارة المستأجرة من كولورادو باستخدام محطات الشحن.

استخدام البيانات في التحقيقات

حادثة لاس فيغاس ليست الأولى التي تُستعمل فيها بيانات سيارات “تسلا” في التحقيقات. فقد استخدمت الشرطة لقطات من نظام الحراسة في السيارة التي تعمل ككاميرا عند انغلاقها للقبض على مشتبه بهم في جرائم مختلفة.

وفي واقعة أخرى، استُخدم مقطع فيديو مسجل بواسطة سيارة “تسلا” في كاليفورنيا كدليل لإدانة مرتكبي جريمة قتل، رغم أن الوصول إلى البيانات تطلب إصدار مذكرة من المحكمة.

مخاوف الخصوصية

رغم فوائد البيانات الأمنية، تواجه ممارسات “تسلا” انتقادات من قبل نشطاء الخصوصية. وفي عام 2023، أصدرت مؤسسة “موزيلا” تقريرًا أدرجت فيه “تسلا” كواحدة من أسوأ الشركات في جمع البيانات الشخصية.

ومع ذلك، تتحول هذه البيانات إلى مصدر هام للشرطة، التي تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة لمواجهة الجريمة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك