أظهر تقرير فني حديث حادث انفجار خط الغاز الطبيعي في مدينة أكتوبر غربي القاهرة، أن تسرب الغاز استمر لمدة يومين قبل وقوع الحادث الذي أسفر عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين.
تفاصيل الحادث
كشف تقرير نقابة المهندسين المصريين أن “ماسورة” خط الغاز تعرضت للكسر خلال أعمال حفر قامت بها إحدى شركات المقاولات، حيث تم الردم دون إخطار الجهات المعنية، مما أدى لاستمرار تسرب كميات كبيرة من الغاز في المنطقة. وفي اليوم التالي، اشتعلت النيران بفعل تشبع الهواء بالغاز وارتفاع درجات الحرارة وحركة المرور.
تقصي الحقائق
أوضح المهندس محمد مصطفى الفحام، نقيب مهندسي الجيزة، أن اللجنة الفنية المعنية بالتحقيق في الحادث عثرت على “كبس” في الماسورة، مما يشير إلى أن التسرب بدأ في الليلة السابقة للانفجار نتيجة الكسر الذي تعرض له الخط.
وأشار الفحام في تصريحات تلفزيونية إلى أن الشركة المنفذة لعمليات الحفر لم تتواصل مسبقاً مع الجهات المعنية، مما أدى إلى الكسر ثم الردم غير الآمن الذي تسبب في تسرب الغاز وانفجار لاحق. كما أكّد شهود عيان على رائحة الغاز المنتشرة في الليلة التي سبقت الحادث.
عواقب الحادث
أكد الفحام أن النيران الهائلة التي اندلعت في موقع الحادث كانت نتيجة طبيعية لكمية الغاز المسربة، حيث ساهم تشبع الهواء بالغاز في تفاقم الحريق. وقد أسفر الحادث، الذي وقع نهاية أبريل الماضي، عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى تفحم 10 سيارات.
في السياق ذاته، ألقت قوات الأمن القبض على سائق “اللودر” المتسبب في كسر خط الغاز، ثم اعتقلت أمس مهندساً من الشركة المسؤولة عن أعمال الحفر في موقع الحادث.
