الأحد 23 مارس 2025
spot_img

تزايد التهديد الحوثي بهجمات صواريخ على الطائرات الأميركية

في تطور عسكري لافت، أعلنت مصادر أميركية عن قيام الجماعة الحوثية في اليمن بإطلاق صواريخ أرض – جو على طائرتين تابعتين للقوات الجوية الأميركية، خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. ولقد نجت الطائرتان من الهجوم دون أن تلحق بهما أضرار.

هجمات الحوثيين

ذكرت وكالة “رويترز” أن المسؤولين الأميركيين أكدوا قيام الحوثيين بإطلاق صواريخ على طائرة مقاتلة وطائرة مسيّرة من طراز “إم كيو-9 ريبر”، ولكن المصادر لم توضح موقع الهجمات، سواء كانت فوق البحر الأحمر أو فوق الأراضي اليمنية.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذه العمليات قد تعكس تطور قدرات الحوثيين في الاستهداف. ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي دخل فيه تصنيف الجماعة كـ”منظمة إرهابية أجنبية” من قبل إدارة ترمب حيز التنفيذ.

تحركات الحوثي

في السياق نفسه، بدأ زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الإعلان عن نوايا جماعته استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. جاء هذا التصريح في ظل توترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث فعّلت الجماعة تهديداتها إذا ما استمرت جهود الضغط على الفلسطينيين في غزة.

تجدر الإشارة إلى أن وقف إطلاق النار في غزة، الذي وُقع في 19 يناير، شهد عدة خروقات أدت إلى تصاعد التوترات مجددًا. حيث نفّذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية قبالة السواحل اليمنية منذ نوفمبر، مما أثر بشكل ملحوظ على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

التصعيد العسكري

من جانبها، أكدت قناة “فوكس نيوز” الأميركية أن الحوثيين أطلقوا صواريخ “سام” على طائرة مقاتلة أميركية من طراز “F-16” في 19 فبراير الحالي. ورغم أن الهجوم لم يصب الطائرة، فإنه يُعتبر تصعيدًا كبيرًا في تكتيكات الحوثيين المدعومين من إيران.

وفيما يسجل الحوثيون زيادة ملحوظة في قدرتهم على تنفيذ هجمات ضد الطائرات الأميركية، صعّد الجيش الأميركي من دفاعاته البحرية لحماية السفن التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

استراتيجيات المواجهة

تشير التقارير الأخيرة إلى نقاشات رفيعة المستوى داخل الجيش الأميركي حول أفضل الاستراتيجيات لمواجهة التهديد الحوثي. تشمل الخيارات المطروحة عمليات عسكرية أكثر تقليدية تستهدف الأفراد المسئولين عن التخطيط للهجمات، أو اعتماد نهج دفاعي يعتمد على استهداف البنية التحتية للحوثيين.

على الرغم من أن الخيار العسكري قد يتطلب تخصيص موارد إضافية، بما في ذلك استخدام طائرات مسيّرة على الحدود الجنوبية، تشير التوقعات إلى إمكانية تعرض السفن الحربية الأميركية لهجمات صاروخية حوثية في المستقبل القريب، وهو ما قد يسبب أضرارًا جسيمة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك