في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن التوترات المتزايدة بين إسرائيل ومصر، أكدت مصادر رسمية في تل أبيب على وجود عدد من الانتهاكات لبنود اتفاق السلام مع القاهرة.
انتهاكات اتفاق السلام
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن المسؤولين في إسرائيل رصدوا عدة خروقات لبنود اتفاق السلام مع مصر. وأوضحت المصادر أن هذه الانتهاكات ليست بالدرجة التي تدل على نية المساس بالتفاهمات التاريخية بين الجانبين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل القلق المتزايد من تعزيز القوات المصرية، حيث يرى العديد أن ذلك قد يمهد لحدوث تصعيد عسكري محتمل مع إسرائيل.
طمأنينة إسرائيلية
صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قائلاً: “لا رصد لدينا لأي نوايا مصرية للإضرار باتفاقية السلام”. وأبدى المسؤول استغرابه من بعض التقارير المتداولة، مشيراً إلى أنها لا تعكس الوضع بدقة.
كما أضاف أن إسرائيل تواصل مطالبة مصر بالتمسك بالاتفاق، مع تأكيد أن الخروقات المسجلة ليست صاخبة أو لافتة للنظر.
تحذيرات من الأخبار الكاذبة
في إطار جهودهم لطمأنة الرأي العام، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن بعض المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي هي أخبار غير دقيقة أو وثائق قديمة ولا تعكس الوضع الحالي. ولفتوا إلى أن هذه المعلومات لا تصدر من منطقة سيناء.
وتجري إسرائيل مراقبة دقيقة للخروقات المسجلة، مع الحفاظ على قنوات الحوار المستمرة مع الجانب المصري لضمان استمرار اتفاقية السلام الموقعة في عام 1979.
الوضع على الحدود
أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن القوات المصرية قد خفّضت وجودها العسكري على الحدود. ووفقاً للتقرير، فإن القوات المصرية تراجعت عن الأراضي القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن اتفاقية السلام مع مصر تحدد بدقة الأعداد والنوعيات العسكرية التي يُسمح لمصر بنشرها في سيناء، حتى السابع من أكتوبر 2023، حيث كان وجود القوات المصرية في تلك المنطقة عند أدنى مستوياته.
التنسيق بين الجانبين
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قد سمحت لمصر بزيادة عدد القوات في سيناء في عدة مناسبات، بالإضافة إلى إدخال وحدات ذات تدريب قتالي عالٍ لمواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
من جانبها، أفادت المصادر في المؤسسة الدفاعية والجيش الإسرائيلي أن مصر تواجه مصاعب متعددة سواء داخليًا أو خارجيًا.
المخاوف من تهريب الأسلحة
استعرضت المصادر العسكرية الإسرائيلية أيضا تزايد عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية، بما في ذلك البنادق والمسدسات والقنابل اليدوية. وقد تطورت هذه العمليات لتشمل الاستخدام المكثف لطائرات النقل بدون طيار.
يظل الوضع على الحدود المصرية محط قلق للمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، التي تراقب عن كثب مستجدات الأمور وإجراءات مواجهة التهديدات الأمنية.