الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

ترمب يواجه تحديات توحيد الجمهوريين قبل تنصيبه

يواجه الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي حقق فوزاً ساحقاً، تحديات جسيمة قبل أقل من أسبوعين من تنصيبه. يتعين عليه توحيد صفوف الجمهوريين في ظل غالبية ضئيلة تعاني انقسامات عميقة.

تصاعد الانقسامات

على الرغم من أن وضع الجمهوريين يبدو أفضل في مواجهة معسكر ديمقراطي يشعر بالصدمة بعد هزيمة كامالا هاريس في نوفمبر، فإن الخلافات الداخلية تهدد بتحقيق الطموحات الكبرى لترمب. تشمل هذه الطموحات سياسات صارمة لمكافحة الهجرة وتخفيضات ضريبية شاملة.

وفي الوقت الذي يعبر فيه زعماء كبار في قطاع التكنولوجيا عن دعمهم لترمب، يظهر أن معسكره السياسي يواجه خلافات مشابهة. وفي هذا السياق، أكد مايك جونسون، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، أن النواب مستعدون للعمل، مشيراً إلى بداية رائعة للوضع السياسي الحالي.

استراتيجية التشريع

تتسم النقاشات مع أعضاء مجلس الشيوخ بتوتر متزايد حول الاستراتيجية التشريعية. يتمثل السؤال الرئيسي في ما إذا كان يجب أن يتم دمج برنامج ترمب في حزمة واحدة من القوانين أو توزيعه عبر تدابير منفصلة. تشهد المقاربة الثانية اهتماماً من شخصيات بارزة مؤيدة لترمب، التي تعتقد أنها الوسيلة الأسرع لتحقيق تقدم في قضية مراقبة الحدود، التي تعد محور حملة ترمب.

ومع ذلك، يفضل الجمهوريون استراتيجية “كل شيء أو لا شيء” في ظل غالبية محدودة في مجلس النواب، وذلك خشية الفشل في إقرار التخفيضات الضريبية الموعودة. وفي هذا السياق، عبر ترمب عن تفضيله لمشروع قانون شامل، لكنه أشار أيضاً إلى أنه إذا كان تقديم مشروعين سيؤمن مزيداً من الأمان، فإنه يمكن أن يؤدي إلى سرعة التنفيذ.

خطط المستقبل

يحتاج فريق ترمب إلى التحرك بسرعة، حيث ستجري انتخابات منتصف الولاية بعد أقل من عامين، مع احتمالية فقدان السيطرة على الكونغرس أو أحد مجلسيه. ويمتد نطاق المعارك المحتملة ليشمل إلغاء القيود التي وضعها الرئيس جو بايدن حول التنقيب البحري والتوسع في طموحات مثل الاستحواذ على غرينلاند وقناة بنما.

تشكل القاعدة الجمهورية غير الموحدة نقطة ضعف رئيسية لترمب في ولايته الثانية، كما أشار السيناتور ماركواين مولين، الذي أكد على انقسام الاتجاهات داخل الحزب. منذ انتخابه، يلعب ترمب دور الحكم، محاولاً التواصل مع النواب غير المنضبطين وزيادة المشاورات الداخلية في مقره في فلوريدا.

لقاءالحكام والجمهوريين

في مارالاغو، نجح ترمب في جمع قادة التكنولوجيا الذين كان بعضهم قد انتقده خلال ولايته الأولى لكنهم عادوا لدعمه في حملته الرئاسية الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، سيستضيف ترمب حكام الولايات الجمهوريين المستقلين، ومن المتوقع أن يجتمع أيضاً مع آخرين في وقت لاحق.

وعد زعماء الكتلة الديمقراطية في الكونغرس بالتعاون مع الجمهوريين في الإصلاحات التي يتفقون عليها، رغم أنه لن يسهل لهم الأمور بالنسبة للإصلاحات الأخرى. وأكد تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية، أن الجمهوريين هم الغالبية الآن وعليهم تحمل المسؤولية، مشيراً إلى أن الشقين الديمقراطي والجمهوري سيرصدان الأوضاع بشكل دقيق.

اقرأ أيضا

اخترنا لك