الأحد 16 مارس 2025
spot_img

ترمب يعيد تشكيل علاقاته مع أوروبا هذا الأسبوع

من المتوقع أن يشدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على حلفائه الأوروبيين هذا الأسبوع، حيث يقوم ثلاثة من كبار مسؤولي إدارته بزيارة للقارة الأوروبية. تأتي هذه الزيارة بعد نحو ثلاثة أسابيع من عودته إلى البيت الأبيض، وتتمحور المحادثات حول مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا.

أهمية الزيارات

تعتبر هذه الزيارات الأولى لمسؤولين أميركيين كبار إلى أوروبا منذ تنصيب ترمب في 20 يناير. سيعملون على تأكيد سياسة “أميركا أولاً” في ظل تريث الدول الأوروبية في اتخاذ خطوات رد في انتظار قرارات الرئيس الأميركي.

كما وجه ترمب تهديدات واضحة لحلفائه في أوروبا، وذلك من خلال فرض رسوم جمركية على صادراتهم، كما فعل مع كندا والمكسيك والصين. وشدد في الوقت نفسه على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

البرنامج الرسمي

سيبدأ نائب الرئيس الأميركي زيارته إلى باريس للمشاركة في قمة حول الذكاء الاصطناعي، المقررة حتى 11 فبراير، حيث سيرتقي إلى محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بعد هذه المحادثات، سيتوجه إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي يعد ملتقى سنويًا للنخبة الدبلوماسية والعسكرية، بين 14 و16 فبراير.

الزيارات الإضافية

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيغادر أيضًا إلى ميونيخ قبل الانتقال إلى الشرق الأوسط، عقب زيارته لأميركا الوسطى.

بينما يطور وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث برنامج زيارته لألمانيا، حيث سيتفقد قيادتين عسكريتين أميركيتين، ويشارك في اجتماع مع نظرائه من حلف الناتو في بروكسل يوم الأربعاء.

لقاء مع زيلينسكي

أكد ترمب أنه سيلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “على الأرجح” هذا الأسبوع، دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول هذا اللقاء.

كما أكد عزمه على إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي هذا السياق، أشار الجنرال السابق كيث كيلوغ إلى ضرورة تقديم تنازلات من الجانبين لإنهاء النزاع الذي اندلع في فبراير 2022.

وبينما ينتقد ترمب الإنفاق الكبير الذي تم في عهد سلفه جو بايدن لمساعدة أوكرانيا، أبدى استعدادًا لشدد عقوبات جديدة على موسكو.

التوازن الأوروبي

وفي ظل التطورات الحالية، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ضرورة أن تكون أوروبا أكثر تيقظًا وأن تتصرف وفق مصالحها في عالم أصبح أكثر تشددًا، خاصة مع وجود رئيس جديد في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك