أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، يوم الأحد، أنه سيكشف عن تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة المفروضة على أشباه الموصلات المستوردة خلال هذا الأسبوع، معربًا عن وجود مرونة في التعامل مع بعض الشركات في هذا المجال.
مرونة مع الشركات
وأوضح ترمب أن هذه الرسوم ستُفرض في المستقبل القريب، مما يشير إلى أن استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب الشخصية من الرسوم الجمركية قد يكون مؤقتًا. وتأتي هذه التحركات في إطار سعيه لإعادة تنظيم التجارة في قطاع أشباه الموصلات.
وفي حديثه للصحفيين خلال عودته إلى واشنطن، قال ترمب: “نسعى لتسهيل الأمور للعديد من الشركات، لأننا نريد أن نصنع رقائقنا وأشباه الموصلات في بلادنا”.
تحقيقات تتعلق بالأمن القومي
كما أعلن ترمب عن فتح تحقيق تجاري يتعلق بالأمن القومي في قطاع أشباه الموصلات، حيث أشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن التحقيقات تشمل سلسلة توريد الإلكترونيات بأكملها، في سياق الرسوم الجمركية المزمع فرضها.
وكان البيت الأبيض قد أعلن مؤخرًا عن استثناءات من الرسوم الجمركية السابقة، مما أثار بعض الأمل في أن يتجنب قطاع التكنولوجيا تداعيات التوترات التجارية المتزايدة. لكن وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، أكد أن الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات ستواجه رسومًا جديدة منفصلة بجانب الرسوم المرتبطة بأشباه الموصلات.
التأثير على الأسواق
توحي تصريحات لوتنيك، التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية، بأن الرسوم الجديدة ستكون جهدًا مستهدفًا لتعزيز التصنيع داخل الولايات المتحدة. وأوضح أن هذه الرسوم ستشكل جزءًا من الجهود لضمان أن تُصنع المنتجات الأساسية في البلاد.
يُذكر أن التحولات في سياسة ترمب الجمركية قد أثارت قلقًا واسعًا، خاصة بعد أن أدت إلى زيادة الرسوم على الواردات الصينية، والتي ارتفعت مؤخرًا إلى أكثر من 125%. وقد أدت هذه السياسات إلى تحديات كبيرة في الأسواق المالية، خاصة في “وول ستريت”.
تداعيات الحرب التجارية
كما انتقد العديد من الخبراء، بما في ذلك بيل أكمان، التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي، مشيرين إلى أن إزالة الرسوم لبضعة أشهر قد يساعد الشركات في تعديل سلاسل إمداداتها دون التعرض لاضطرابات.
بدوره، اعتبر الخبير المالي سفين هنريش أن عدم الوضوح في سياسة الرسوم الجمركية يعيق خطط الشركات للأسواق والاستثمارات، مطالبًا الإدارة الأمريكية بتحديد استراتيجية واضحة.
التصريحات من المسؤولين
من جهتها، انتقدت السيناتور إلizabeth وارن التعديلات الجديدة على خطة ترمب للرسوم الجمركية، محذرة من تأثيرها السلبي على النمو الاقتصادي وزيادة التضخم. وفي نفس السياق، أكد الممثل التجاري الأمريكي، جاميسون جرير، عدم وجود خطط حالية لعقد محادثات بهذا الشأن مع الصين.
يُشير بعض الخبراء إلى أن الرسوم الجمركية تشكل خطرًا على الاقتصاد الأمريكي وقد تؤدي إلى ركود إذا لم تتم إدارة الوضع بشكل مناسب. كما يعتقدون أن الحذر المتزايد في السياسة التجارية له تأثيرات طويلة الأمد على علاقات أمريكا التجارية مع باقي الدول.