أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم (الأربعاء)، أن الرئيس دونالد ترمب قدم عرضاً لتكون الولايات المتحدة مسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة، كجزء من استراتيجيتها للتعامل مع الوضع الراهن في المنطقة.
عرض إعادة الإعمار
خلال مؤتمر صحافي عقده في غواتيمالا سيتي، وصف روبيو العرض بأنه “فريد من نوعه”، مشيراً إلى أهميته في سياق التدخل وإزالة الحطام من غزة. وأوضح أن سكان القطاع سيواجهون تحديات في ظل الحاجة للعيش في أماكن بديلة بعملية إعادة الإعمار.
وأكد روبيو أن هذا العرض لا يشكل خطوة عدائية، مشدداً على ضرورة العمل على تفاصيله لترتيب عملية إعادة الإعمار بشكل مناسب.
تصريحات ترمب
وفي وقت سابق، كان ترمب قد أعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستتولى إدارة غزة المدمر نتيجة النزاع، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطوير الاقتصاد المحلي.
تشير هذه الخطوة إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي قد تعيد صياغة المشهد السياسي في المنطقة بشكل جذري.
ردود الفعل المتنوعة
جاء هذا الإعلان بعد اقتراح ترمب، الذي قوبل بصدمة، بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة إلى دول مجاورة، حيث وصف ترمب القطاع بأنه “موقع هدم” ويتوقع له أن يصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
رغم المعارضة القوية لهذه الأفكار من قبل الفلسطينيين والعديد من دول الشرق الأوسط والعالم، أصر ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض على أن “الجميع يحبّون” اقتراحه بخصوص سيطرة الولايات المتحدة على غزة وترحيل السكان الحاليين.