كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن توجيهاته لجهاز الخدمة السرية بتزويده بكل المعلومات المتعلقة بمحاولتي اغتياله اللتين وقعتا خلال حملته الرئاسية الصيف الماضي، مشيراً إلى ضرورة معرفة تفاصيل أكثر عن منفذي تلك المحاولات.
تفاصيل محاولتي الاغتيال
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة «نيويورك بوست»، أبدى ترمب استغرابه من وجود ستة هواتف جوالة بحوزة أحد المنفذين، بالإضافة إلى تطبيقات “أجنبية” كانت بحوزة الآخر.
وحتى الآن، كانت المعلومات حول هذه المحاولات محجوبة، حيث اتهم ترمب الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن بالتسبب في حجب المعلومات. وأكد على حقه في الحصول على تفاصيل تلك الحوادث، قائلاً: “لقد حجبوها لفترة كافية. لا مزيد من الأعذار”.
حادثة بتلر
في 13 يوليو، أصيب ترمب برصاصة في أذنه أثناء تجمع انتخابي في مدينة بتلر، ولاية بنسلفانيا. الهجوم الذي نفذه توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، أدى إلى مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يُقتل كروكس على يد عناصر جهاز الخدمة السرية.
الهجوم في فلوريدا
بعد شهرين من الحادثة الأولى، حاول رايان روث (59 عاماً) التسلل إلى نادي الغولف الخاص برئيس الولايات المتحدة السابق في ويست بالم بيتش، فلوريدا. حيث وُجد مختبئًا وسط الشجيرات مع بندقية هجومية من طراز «إيه كيه – 47»، واستمر في الاختباء لأكثر من 12 ساعة قبل أن يرصد عناصر الخدمة السرية حركته.
عقب تبادل لإطلاق النار، فرّ روث في سيارة سوداء، إلا أن السلطات تمكنت من القبض عليه لاحقًا، ليتم العثور على ستة هواتف جوالة في سيارته بعد الاعتقال.
تحقيقات الكونغرس
وفي السياق ذاته، أشار النائب مايك والتز، الجمهوري من ولاية فلوريدا، والذي تم تعيينه في فريق عمل بالكونغرس للتحقيق في محاولات الاغتيال، إلى أن كروكس كان يمتلك حسابات مراسلة مشفرة على منصات متعددة تتخذ من بلجيكا ونيوزيلندا وألمانيا مقرات لها.