السبت 26 أبريل 2025
spot_img

ترمب يحذر الإرهابيين بالصومال بعد رفع القيود

حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الجماعات الإرهابية في الصومال، مشيراً إلى أنه ألغى القيود “البيروقراطية الخطيرة” التي فرضتها إدارة بايدن، ما يسهل استهداف القوات الأمريكية للإرهابيين في البلاد.

تحذير من التوغلات الحوثية

وفي منشور عبر منصته «تروث سوشيال»، أكد ترمب على ضرورة عدم السماح للحوثيين بالتدخل في الصومال هربًا من عمليات القوات الأمريكية ضدهم في اليمن. وأوضح أن “حان الوقت للإرهابيين للاختباء، لكن ذلك لن يفيدهم”، مضيفاً أن “مقاتلينا، الأعظم على الإطلاق، سيقدمونهم للعدالة بشكل عاجل”.

ترمب أشار أيضاً إلى أنه قرر رفع القيود التي كانت مفروضة، وعزز من قدرة القوات الأمريكية، كما حدث في الحرب ضد تنظيم داعش، والذي تم القضاء عليه في غضون ثلاثة أسابيع تحت قيادة الجنرال دانيال كاين، الذي عُين حديثاً كرئيس هيئة الأركان المشتركة.

دعم الشعب الصومالي

قدم ترمب وعداً بدعم الشعب الصومالي في حربه ضد الإرهاب، مشدداً على ضرورة عدم السماح للحوثيين بالتغلغل في البلاد. جاء هذا التحذير في إطار الأحداث الأخيرة بعد استهداف الحوثيين للسفن في الممرات المائية الحيوية.

تاريخياً، ساعدت الولايات المتحدة القوات الصومالية من خلال الغارات الجوية وأشكال الدعم المختلفة ضد “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم داعش. وأرفق ترمب مقطع فيديو لعملية عسكرية أمريكية، دون تحديد الموقع أو الهدف، ولكن شبكة “فوكس نيوز” أكدت أن الفيديو يعود لضربات سابقة ضد الحوثيين.

عرض التعاون من الصومال

يوم 16 مارس الماضي، وجّه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود رسالة إلى ترمب، عارضاً فيها على الولايات المتحدة الوصول الحصري إلى القواعد الجوية والموانئ البحرية. وقد أثيرت التوترات بين حكومة الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية بسبب هذه الرسالة.

تضمنت الرسالة عرض السيطرة العملياتية الحصرية على قاعدتي بربرة وباليدوجلي وموانئ بربرة وبوساسو، لتعزيز المشاركة الأمريكية في المنطقة. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الصومالية أن الوثيقة المسربة أصلية، لكنه لم يكن متأكدًا من تفاصيل الرسالة النهائية.

موقع استراتيجي للصومال

تقع أراضي الصومال على الجانب الآخر من خليج عدن، مما يمنحها أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، التي زادت من حملتها العسكرية ضد جماعة الحوثي. وفي تقرير حديث، ذكر الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، أن هناك مؤشرات على تواطؤ بين حركة الشباب وجماعة الحوثي، ما استدعى قلقاً من تحذيرات بشأن الاستقرار في المنطقة.

وكانت شبكة “سي إن إن” قد نقلت عن الاستخبارات الأمريكية أن هناك نقاشات بين الحوثيين وحركة الشباب بشأن توفير الأسلحة، مما يعد تطورًا خطيرًا يهدد الاستقرار في كل من الصومال والبحر الأحمر. المعلومات الاستخباراتية أثارت القلق من احتمال تفاقم الوضع في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك