الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

ترمب يتسلم تركة بايدن الثقيلة من الأزمات

صادق الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع بشكل رسمي على دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في مراسم احتفالية ترأستها نائبته السابقة، كامالا هاريس. يتسلم ترمب مسؤولياته وسط خزان كبير من الأزمات المتعددة التي تتراوح بين التحديات الداخلية والأزمات الدولية التي تؤثر على البلاد.

تدور التحديات الماثلة أمام ترمب حول مسائل معقدة تشمل الحرب الروسية الأوكرانية، الأزمة في الشرق الأوسط، تصاعد التوترات مع إيران، المنافسة مع الصين، والانسحاب من أفغانستان. هذه الأزمات، فضلاً عن تزايد حالات الإرهاب الداخلي وارتفاع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، تضع أمام الإدارة الجديدة أجندة يحتاج التعامل معها إلى استراتيجيات شاملة وفعالة.

أعباء الإدارة السابقة

على الرغم من الاحتفالات، فإن صورة الوضع الراهن بدأت تتضح والتركة الثقيلة التي خلفها الرئيس بايدن أصبحت محط أنظار الجميع. يشير المراقبون إلى أن استمرار الأزمات يشير إلى غياب استراتيجية واضحة في التعامل مع القضايا الحرجة.

يستعرض برنامج “تقرير واشنطن”، المقدم من صحيفة الشرق الأوسط وقناة الشرق، حالة الإدارة السابقة، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الرئيس الجديد والترتيب الجديد لأحداث السياسة العالمية. الحديث يدور حول كيفية معالجة الملفات العالقة التي خلفها بايدن.

الحرب الروسية الأوكرانية

الحرب الأوكرانية تُعتبر أحد الملفات الأكثر تعقيداً التي تركت للبقاء في صدارة الاهتمام. جين غافيتو، نائبة مساعد وزير الخارجية سابقاً، تشير إلى أن إدارة بايدن كانت تأمل في تحقيق تقدم أوكراني ملحوظ، الأمر الذي لم يحدث، مما يستدعي من ترمب معالجة الوضع بشكل فعال.

بينما لازالت المعارضة للدعم الأمريكي لأوكرانيا تتزايد داخل صفوف الجمهوريين، تشير ليزا كاموسو ميلر إلى أن الأولوية حالياً تتجه نحو مشكلات الداخل الأمريكي بدلاً من التركيز على الأزمات الخارجية. وهو ما يدفع الحزب الجمهوري إلى تقليل استثماراتهم في دعم أوكرانيا.

أزمات الشرق الأوسط

تواجه إدارة بايدن انتقادات شديدة بسبب التجاهل الملاحظ للشرق الأوسط. غافيتو، التي عملت في مجلس الأمن القومي، تشير إلى أن المنطقة تعيش حالة من عدم الاستقرار يتزايد فيها التقلب بعد سلسلة من الأحداث. نُفرط في الأمل بأن السلام والهدوء في الشرق الأوسط يمكن تحقيقهما في غياب الاهتمام الأمريكي المطلوب.

علاوة على ذلك، تشير ميلر إلى أن راحة الولايات المتحدة تعتمد على استقرار الشرق الأوسط، وهو ما تعرض للتقاعس في التعاطي معه. الانسحاب السيئ من أفغانستان زاد من القلق لدى كثير من الأمريكيين، الذين يأملون في عودة ترمب لتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة.

التحديات الداخلية والإرهاب

التهديدات الخارجية تترك آثارها على الأمن الداخلي، حيث يشير المحللون إلى الهجوم الأخير في نيو أورلينز الذي أظهرت أبعاده الخطيرة. ميلر تشير إلى ضرورة أن يعالج الرئيس الجديد هذه التحديات على أرض الواقع، وأن يعلم أن هناك استياءً محلياً متزايداً.

علقت فيلدز على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الشعور بالاستياء وتشجيع الهجمات، محذرةً من استخدام منظمات إرهابية لمنصات مثل “تيك توك” للتواصل والتجنيد. كما تشير إلى ضرورة اتخاذ ترمب خطوات صارمة تجاه التهديدات الصينية، لافتة إلى أهمية البحث في سبل لموازنة الأمان القومي مع حرية استخدام المنصات الرقمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك