بدأ الجمهوريون العمل على إقرار بنود أساسية من أجندة الرئيس المنتخب دونالد ترمب قبل حتى أن يتولى منصبه رسمياً في البيت الأبيض. حيث شهد مجلس النواب الأمريكي جلسته الأولى للتصويت على مشروع قانون يتعلق بالهجرة، وهو من أبرز القضايا التي ستشكل محور ولاية ترمب الثانية.
المشروع المعروف باسم “لايكن رايلي” تكريماً لطالبة من ولاية جورجيا فقدت حياتها على يد مهاجر فنزويلي، نال دعمًا واسعًا من جانب بعض الديمقراطيين. حيث تم التصويت لصالحه بأغلبية 264 صوتًا مقابل 159، بمساعدة 48 مشرعاً ديمقراطيًا. ويتطلب المشروع احتجاز أي مهاجر يُقبض عليه بتهمة السرقة حتى قبل محاكمته.
تحديات تنظيمية
تسعى قيادة الحزب الجمهوري إلى تحقيق أجندة طموحة واستغلال أغلبية ضعيفة بالمجلسين بهدف إقرار مشاريع قوانين لم ينجحوا في تمريرها خلال إدارة جو بايدن. تعتبر قضايا الهجرة وأمن الحدود من أبرز الأولويات لدى الجمهوريين وترمب.
تتجه الأنظار نحو محاولات الجمهوريين لتوظيف حماسة الكونغرس الجديد في إقرار أولوياتهم، خصوصًا خلال الأيام المائة الأولى من إدارة ترمب الجديدة. ولكن التحدي في ذلك يتمثل في مجلس الشيوخ، حيث يتطلب إقرار أي مشاريع دعمًا من الحزب الأقلي.
اجتماع مع المشرعين
في خطوة تعكس العزيمة، زار ترمب المشرعين الجمهوريين، يوم الأربعاء، بهدف وضع استراتيجية مشتركة لتسهيل إقرار أجندته. هذه الزيارة تمثل التعاون الأول بينه وبين زعيم الأغلبية الجديد جون ثون.
تمر المهمة أمام ثون بالتوازن بين مطالب ترمب وقدرة المجلس على إقرار تلك المطالب، حيث يملك الجمهوريون 53 مقعدًا مقابل 47 للديمقراطيين. يتطلب الأمر تعاونًا بين الجانبين لإقرار مشاريع مثل قانون الهجرة أو تمويل المرافق الفيدرالية، الذي واجه صعوبات في الإقرار خلال الدورة السابقة.
تعجيل التعيينات الوزارية
علاوةً على المشاريع التشريعية، يسعى ترمب لتسريع مصادقة مجلس الشيوخ على تعييناته الوزارية، حتى يتسنى له تشكيل فريق حكومي متكامل لدى تنصيبه في العشرين من الشهر الجاري.
تعتبر عملية المصادقة معقدة، حيث تتطلب جلسات استماع طويلة. وقد يكون الدعم الوحيد لضمان التصويت السريع هو تعاون جميع أعضاء المجلس. بين الأسماء البارزة المرشحة هو السيناتور ماركو روبيو، الذي يُحتمل أن يتولى منصب وزير الخارجية.
يشير التوقع إلى أن تبدأ جلسات الاستماع المتعلقة بالتعيينات الأخرى الأسبوع المقبل، مع التركيز على التعيينات الأمنية والاستخبارية. ومع ذلك، سينضم ترمب إلى منصبه بفريق حكومي غير مكتمل، مما يزيد من احتمالية تعرض بعض تعييناته للعرقلة، خاصة تلك المثيرة للجدل مثل تولسي غابارد مديرة الاستخبارات الوطنية، وبيت هيغسيث وزير الدفاع، وروبرت كيندي جونيور وزير الصحة.