أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً يوم الخميس بفتح تحقيق من قِبل وزارة العدل حول منصة رئيسية لجمع التبرعات تستخدمها المعارضة الديمقراطية، مما أثار ردود فعل واسعة من قبل الديمقراطيين الذين اتهموه بإساءة استخدام سلطاته لتحقيق أهداف سياسية.
تحقيقات بشأن التبرعات
وقع ترامب على وثيقة توجه وزيرة العدل بام بوندي لبدء التحقيق في مزاعم تتعلق بالتبرعات الأجنبية وتبرعات غير قانونية لمنصات جمع التبرعات، بما في ذلك منصة “آكت بلو” المحورية، التي يستخدمها الديمقراطيون في جمع الأموال عبر الإنترنت لتمويل حملاتهم الانتخابية.
وأكد ترامب أن التحقيق يجب أن ينصب على استخدام “منصات لجمع التبرعات بهدف تقديم مساهمات وهمية، وكذلك تقديم مساهمات من الخارج للمرشحين واللجان السياسية الأمريكية، وهو ما يتعارض مع القوانين المعمول بها”. وقد أشار ترامب بشكل خاص إلى منظمة “آكت بلو”.
اتهامات من ترامب وماسك
في ذات السياق، انتقد إيلون ماسك، المستشار المقرب من ترامب، منظمة “آكت بلو” بشكل متكرر، متهمًا إياها بالاحتيال، رغم عدم تقديمه أي دلائل ملموسة لدعم اتهاماته. ويُتوقع أن يؤثر هذا التحقيق على قدرة الديمقراطيين في المنافسة خلال انتخابات منتصف الولاية القادمة، التي ستحدد من سيسيطر على الكونغرس خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن القانون الأمريكي يُحظر على أي مرشح سياسي قبول تبرعات من متبرعين يقدمون الأموال بالنيابة عن آخرين، أو قبول تبرعات أجنبية. وقد أصدرت ثلاث لجان من مجلس النواب الذي يتبع الحزب الجمهوري تقريرًا في الثاني من أبريل، تحدثت خلاله عن “وجود احتيال واسع النطاق، بما في ذلك مصادر أجنبية”، عبر منصة “آكت بلو”.
ردود أفعال ديمقراطية
سمعنا سريعًا ردود أفعال من الديمقراطيين، حيث دعا السناتور روبن غاليغو من أريزونا أنصاره للتبرع “طالما كان ذلك ممكنًا”، بينما استخدم آخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة ترامب واتهامه بإساءة استغلال منصبه.
وعلق الخبير الاستراتيجي الديمقراطي مايك نيلس، المستشار السابق للمرشحة الرئاسية لعام 2024 كامالا هاريس، عبر منصة إكس، قائلاً: “شعبيته تنهار وهو يشعر بالذعر حيال فكرة انتخابات منتصف الولاية”.