السبت 17 مايو 2025
spot_img

ترمب وماسك يدعمان تسريح موظفي الوكالات الفيدرالية

دافع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، خلال مقابلة تلفزيونية على شبكة «فوكس نيوز»، عن خطط تطهير الوكالات الفيدرالية وتسريح عدد كبير من الموظفين الحكوميين، حيث تمتد هذه الجهود الآن إلى وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، مع توقعات بزيادة الزخم بعد أن رفضت قاضية فدرالية دعوى لوقف هذه العملية.

جهود التطهير

ذكّر ترمب خلال المقابلة بإنشاء «دائرة الكفاءة الحكومية» المعروفة اختصاراً بـ”دوج»، والتي تهدف إلى خفض كبير في الإدارات والوكالات الفيدرالية، بالإضافة إلى مكافحة الهدر والاحتيال. في الوقت نفسه، أكد ماسك أن «كل أعمالنا شفافة»، رغم وجود تقارير تناقض ذلك.

واستجابة للتحديات القانونية التي تواجه «دوج»، أصدر البيت الأبيض بياناً يوضح أن ماسك هو مستشار للرئيس ترمب، وليس المسؤول عن العمليات اليومية للدائرة. وبيّن مدير مكتب الإدارة في البيت الأبيض، جوشوا فيشر، أن ماسك لا يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات حكومية من تلقاء نفسه، بينما امتنعت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن توضيح من يقود «دوج» مؤكدةً أن التسريحات من العمل تقع على عاتق رؤساء الوكالات الفيدرالية.

التسريح في البنتاغون

في خطوة تعكس الأبعاد الجادة لهذه الجهود، تجهز إدارة ترمب إلى تسريح عدد كبير من العاملين في «البنتاغون» هذا الأسبوع، بعد وصول أفراد من «دوج» إلى الوزارة. تنتظر وزارة الدفاع، التي تتجاوز ميزانيتها 840 مليار دولار، تخفيضات قد تشمل آلاف الموظفين.

يعمل في «البنتاغون» نحو 950 ألف موظف مدني، بما في ذلك عدد كبير من المحاربين القدامى في أدوار متعددة. كما يشرف البنتاغون على حوالي 1.3 مليون عنصر في الخدمة الفعلية و800 ألف في الاحتياط، مع إعفاء أفراد الخدمة من التخفيضات المزمع تطبيقها.

تساؤلات حول المصالح

تأتي مشاركة ماسك في شؤون موظفي البنتاغون والميزانية مع تساؤلات حول تضارب محتمل في المصالح، لا سيما أن شركاته تتلقى مليارات الدولارات من العقود الحكومية، بما في ذلك عقود مع وزارة الدفاع. وكشف تقرير لوكالة «رويترز» أن «سبيس إكس» حصلت على عقد بقيمة 1.8 مليار دولار في عام 2021 لبناء شبكة استخبارات بالأقمار الاصطناعية.

أبدى وزير الدفاع بيت هيغسيث ترحيباً بوصول «دوج» إلى «البنتاغون»، معبراً عن تواصله مع ماسك، ومؤكداً على الحاجة لمعالجة الهدر وضمان كفاءة أكبر في الميزانية. وأشار إلى إمكانية تحقيق وفورات تُقدر بمليارات الدولارات من خلال هذه الجهود.

تحديات التسريح

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، قام مسؤولون في وزارة الدفاع بإعداد قوائم بأفراد يعتبرونهم مهمين بما يتناسب مع تقليل التسريحات، لكن بعض الموظفين أعربوا عن عدم توقعهم جدية النظر في طلباتهم.

ومع اضطراب التعليمات السريعة والمفاجئة، يرى بعض الموظفين أنه يبدو أن هذه الفوضى تُعتبر ميزة، وليس خللاً، في ظل الظروف الحالية. وتستمر المشهد المعقد حول سياسة التسريحات في ظل هذه الجهود الواسعة لتعديل هيكل الحكومة الفيدرالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك